رئيس التحرير
عصام كامل

المتهمون من أصل فلسطيني.. صفقات سرية بين شركات مقاولات أمريكية وإيران

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

رغم سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشديد الرقابة على إيران، ومحاولتها بذل كل السبل للضغط على الدول الأخرى لتنتهج نفس النظام مع طهران؛ فإن الضربة قد تأتي من الداخل عبر بعض الأشخاص أو الشركات التي تحاول العمل سرًا مع الجمهورية الإسلامية، وهو ما كشفته التحقيقات الأمريكية، بعد القبض على 3 من كبار مسئولي شركات المقاولات التابعة لوزارة الدفاع البنتاجون، كانوا يجرون تجارة غير شرعية مع طهران.


وسلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الضوء على شركات المقاولات والتوريدات المخالفة، موضحة أن ما كشفته التحقيقات يمثل خطورة كبيرة على إدارة ترامب، لأنها تقوض جميع الجهود التي تجريها الحكومة الأمريكية للضغط على إيران، من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة.

المتهمون
ووجه مكتب التحقيقات الفيدرالية أمس الخميس التهم لـ3 مسئولين تنفيذيين مرتبطين بعدد من الشركات المتعاقدة مع البنتاجون، بتهمة الاحتيال على وزارة الدفاع، والتورط في أعمال غير شرعية مع إيران، ومنهم الرئيس التنفيذي لشركة «أنغام» كبرى الشركات التي يعتمد عليها البنتاجون ووزارة العدل في أعمالها، ويدعى «أبو الهدى فاروق»، بتهمة إجراء عقد بقيمة 8.1 مليارات دولار، لتزويد القوات في أفغانستان بالماء والغذاء عبر إيران، وشركة أخرى مرتبطة بالشركة الأم، ويديرها شقيقه الأصغر «مازن فاروق»، والثالثة شركة تورد المواد البنائية لشركة «أنغام» ومسئولها صلاح معروف.

التهم
ومن التهم الموجهة للشركات الثلاث؛ إجراء عقود بالمليارات لاستيراد مواد من إيران، وتمرير الماء والمواد الغذائية للجنود الأمريكان بسوريا وأفغانستان عبر طهران، مدعين أنهم بتلك الصفقات وفروا 1.4 مليار دولار للحكومة، لأنهم حصلوا على أقل الأسعار لتحقيق مصالحهم، أما التهم الأخرى فمتعلقة بغسيل أموال.

وخلال حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ أجرت الحكومة الأمريكية عقد بقيمة 30 مليار دولار مع الشركة المخالفة، لنقل الماء والغذاء والمعدات القتالية للجنود، ولكنها قللت قيمة العقد بعد ذلك، بسبب قرار أوباما بتخفيض عدد الجنود في أفغانستان عام 2013، ووقتها نُشِرَت تقارير حول أن الشركة تجري صفقات مع إيران، ولكنها أصرت على الاستمرار في الطريقة التي تعمل بها.

من أصل فلسطيني
وبالبحث عن خلفيات المتهمين لكون أسمائهم غير أمريكية، فإن «أبي الهدي فاورق» وأخيه مازن من أصل فلسطيني، وعضوان بالحزب الديمقراطي، ومؤسسان مشاركان لمنظمة شباب الغد الفلسطينية، بالتعاون مع رجل الأعمال هاني المصري، كما شاركا في الحرب الأمريكية على العراق في عهد جورج بوش، عبر إجراء عقد قيمته 327 مليون دولار لتوريد الأسلحة للجيش الأمريكي بالعراق.
الجريدة الرسمية