رئيس التحرير
عصام كامل

«كنت عايزة أتوب».. راقصة تكشف تفاصيل اختطاف شاب لإجباره على الزواج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تكن تعلم أن حبها سيكون نقمة عليها، ويضعا خلف القضبان 15 عاما لينهي شبابها، راقصة في ملهى ليلي درجة ثالثة في العقد الثالث من عمرها، تقف في القفص الحديدي بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، تضع على وجهها حجابا أبيض اللون، تنتظر قرار المحكمة في حقها.


سمحت لنا المحكمة بالحديث معها، فاستهلت "أمل.ع"، كلماتها: "الانتقام نار بتحرق، لو كنت أعرف اللي هيحصلي مكنتش عملته، بس هو السبب، ضحك عليا وعشمني بالحب والجواز وبيت وأسيب الشغل اللي كرامتي اتبهدلت فيه، وبعد ما أخد فلوسي سابني وراح يدور على غيري".

وقالت أمل: "أنا فتاة في أواخر العقد الثالث من العمر، أعمل راقصة في ملهي ليلي درجة ثالثة، منذ أن كان عمري عشرين عاما، لم أكمل تعليمي، خرجت للإنفاق على نفسي وأهلي، فبعد أن كنت فتاة أمسح الـ" ترابيزات"، وأخدم الزباين، مدير الملهي كافأني بالعمل كريكلام، ثم احتاج إلى راقصة فرأيت فيها فرصة أن أكسب نقودا أكثر، وأن يراني الكثيرون وتكون لدى علاقات كثيرة أستطيع من خلالها أن أرى الدنيا".

وأضافت: "حتى جري بي قطار العمر دون أن أشعر به، إلى أن تعرفت على عمرو شاب في مثل سني يتمتع بوسامة معقولة، حديثه معسول يأسر القلب، تقرب مني، وأوقعني في شباكه فأحببته، ودارت بيننا الأيام، وباسم الحب كان يستولي يوميا على إيرادي في العمل الذي أجنيه، ويقول علشان أعمل مشروع وأجيب شقة كويسة وتسيبي الشغلانة دي بقي".

وتابعت: "كان حلمي أتستت في بيت ويبقي عندي عيلة وولاد في الحلال، وأسيب الشغلانة اللى كل الرجالة بتقطع في جسمي بعينهم قبل إيديهم، كنت أعطيه كل مالي عن طيب خاطر، دفعتني الثقة فيه أن أعطيه كل شيء".

تتنهد أمل وتضيف: "حتى جاء اليوم المشئوم، وأثناء رقصي في الصالة تعدى عليا أحد الأشخاص السكارى، وحاول لمسي، فخرجت منهارة في البكاء، فرأيت عمرو، وأثناء تهدئته لي، طالبته بأن ينفذ وعده ونتزوج، وأترك العمل، فبدأ يتهرب مني، وهنا أدركت سوء نيته وفهمت أنه كان يحب أموالي ولم يحبني يوما، ثم جاءتني رسائل على هاتفي لصور له مع فتاة أخرى، أصبح عمرو يأخذ أموالي ويخونني بها مع غيري، كنت عايزة أتوب.. بس هو منه لله كذب عليا".

وقالت: "هنا لم أتمالك نفسي خططت لأخذ أموالي والانتقام لكرامتي، بل وجعله يتزوجني كرها عنه، وبالفعل اتفقت مع محام أعرفه وشخص آخر على اختطافه واحتجازه، وأعطيتهم خط سيره، وتمت عملية الاختطاف، بعد أن خطفوه قاموا باحتجازه في إحدى الشقق السكنية في المرج دون أكل لعدة أيام، وقيدوه وضربوه ضربا مبرحا وكان ذلك في وجودي وكنت أعطيهم الأوامر بضربه انتقاما وثأرا لكرامتي، ثم جلعتهم أكرهوه على التوقيع على إيصالات أمانة بالمبالغ التي استولي عليها مني، واتصلت بأهله وطلبت فدية تعويضا عن ما حدث لي، لكن تم اكتشاف أمرنا من قبل رجال المباحث قبل أن أتمكن من جعله يوقع ورقة زواجي".

خيوط الواقعة كشفها رجال المباحث عندما تلقوا بلاغا من أهل شاب يفيدون فيه بتغيب نجلهم وتلقيهم اتصالا هاتفيا يطالبهم بدفع فدية ربع مليون جنيه، وبتتبع الهاتف أمكن التوصل إلى مكان المتغيب، وبمداهمة المكان ألقي القبض على المتهمين الثلاثة الراقصة ومحام وشخص آخر، وقررت النيابة حبسهم وإحالتهم للمحكمة التي قضت بمعاقبتهم بالسجن المشدد 15 سنة لكل منهم.
الجريدة الرسمية