هاني حتحوت ينتصر للشباب وللإعلام الرياضي المحترم!
حتى لو كنت مجبرًا على عدم المتابعة الدقيقة لكل ما يدور في الشأن الرياضي بمصر بسبب ضغوط العمل اليومية والانشغالات الحياتية إلا أن حب الفضول يجبرني على اختلاس بعض من مقاطع الفيديو أو قصاصات الأخبار على مواقع السوشيال ميديا.. وما لفت نظري خلال هذا الكم القليل من الاختلاسات هو المذيع الشاب المتألق "هاني حتحوت" الذي يعمل حاليا في قناة صدى البلد ويقدم برنامج "الماتش".
لم يسبق معرفتي بهذا الشاب الجميل بحكم رحلة السفر الطويلة، لكن من خلال متابعتي له على فترات أجد أنه ينضج يومًا بعد يوم، ويسير بخطى ثابتة تؤكد أن هذا الجيل من الشباب الذي أنتمي إليه يستحق الحصول على فرص بعيدا عن المجاملات والشللية التي أصبحت بكل أسف تسيطر على الوسط الرياضي.
لا يشغلني انتماء "هاني حتحوت" أو تصنيفه لدى الجماهير بحكم أن جماهير الكرة المصرية المتعصب منها تربط دائما بين الانتماء للأهلي أو الزمالك وبين طبيعة البرامج الرياضية التي يتم تقديمها.. فالأهم عندي هو التقييم بشكل عام، ولذا أجد في "هاني حتحوت" ما لم أجده في كثيرين غيره ممن يدعون أنهم أكثر خبرة في مجال الإعلام الرياضي أو الظهور على الشاشات، لأنني على قناعة تامة أنه ليس كل من ينتمي لمنظومة الرياضة أو كرة القدم على وجه الخصوص يصلح أن يكون مذيع ومقدم برامج.
وأهم ما يميز هذا الشاب الجميل أنه يدخل الحلقة وهو بالفعل "مذاكر" جيدا سواء ما تم الاتفاق فيه مع فريق الإعداد أو ثقافته الرياضية بشكل عام، ثم أنه سريع الحضور، وهادئ الطباع، ومحاور جيد، ويملك ذهنا سريعا في ردود الأفعال المفاجئة على الهواء، بالإضافة إلى أنه يستدرج من يتحدث معه إلى منطقة الألغام في الأسئلة بأسلوب أنيق، ورد فعله على ما يتعرض له من هجوم وقتي على الهواء يثبت أنه يملك توازنا انفعاليا، ثم إن انتماءه لا يظهر بشكل مفضوح مثل كثيرين غيره.
"هاني حتحوت" نموذج مشرف لشاب جميل يملك القدرة على أن يكون سوبر ستار خلال فترة وجيرة وينافس "عتاولة" الإعلام الرياضي في مصر، ولذلك فأجد أنه ينتصر لشباب جيله لكن في الوقت نفسه أخشى عليه من الغرور الذي أصاب شباب مثله سبقوه في هذا المكان.
تحية تقدير واحترام للمذيع ومقدم البرامج الرياضية "هاني حتحوت" وتمنياتي له بالتوفيق والتفوق لأنه حتى الآن من وجهه نظري يسير على طريق النجومية المحترمة غير المأجورة، التي لا ترتبط بمصالح وتوازنات وتربيطات وشللية وشراء هواء.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية...