3 أهداف للاحتلال من اختراق السودان تحت شعار التطبيع
شهد عصر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو موجة تغلغل إسرائيلي بالقارة السمراء، فبعد يومين من زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي لتل أبيب والإعلان عن زيارة نتنياهو لتشاد من أجل استئناف العلاقات من جديد، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن رغبة نتنياهو في زيارة الخرطوم من أجل إعادة العلاقات من جديد.
انقطاع طويل
ويمتد انقطاع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب إلى عام 1948 حيث لا تربط السودان وإسرائيل أي علاقات ثنائية، إلا أن حكومة نتنياهو ترغب في اختراق السودان من خلال اللعب بسلاح التطبيع كما فعلت مع عدد من دول أفريقيا.
اختراق السودان
الخطة الإسرائيلية الحالية تكمن في إعلان تل أبيب عزمها تطبيع العلاقات مع عدد من الدول العربية والإعلان عن زيارات لنتنياهو لعواصم عربية إلا أن الإعلان هذه المرة عن زيارته الخرطوم وهو الأمر الذي رأه مراقبون اختراق سياسي إسرائيلي لدولة السودان ومحاولة للتواجد الإسرائيلي في أكبر عدد من الدول الأفريقية.
المجال الجوي
وبجانب الأسباب الخفية لتطبيع تل ابيب مع الخرطوم، يظهر الإعلام الإسرائيلي أسبابا أخرى لتبرير حرصه على تطبيع العلاقات مع هذه الدولة والتي تكمن في تسهيل الطيران الإسرائيلي المباشر من وإلى دول أمريكا الجنوبية وعلى رأسها البرازيل، حيث لفتت تقارير عبرية إلى أن أطقم إسرائيلية تعمل على بناء علاقات مع جمهورية السودان مشيرة إلى أن نتنياهو سيزورها قريبا -دون أن تحدد موعدها- للسودان وأن من أهدافها تقليص مسافة الرحلات الجوية بين إسرائيل وقارة أمريكا الجنوبية، وهو الأمر الذي يستلزم استخدام المجال الجوي لكل من السودان وتشاد.
وسيلة إقناع
ترغب إسرائيل في استغلال سلاح رفع العقوبات الأمريكية عن السودان من أجل إقناع الخرطوم بتطبيع العلاقات من جديد، خاصة بعد قرار الرئيس السوداني عمر البشير بقطع العلاقات مع إيران، إلا أن حكومة نتنياهو ترغب في مغازلة حكومة الخرطوم برفع جميع العقوبات المفروضة عليها وإزالة اسمها من القائمة السوداء خاصة بعدما قررت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 برفع العقوبات الاقتصادية عنها.