لإنقاذ الأهلي.. 4 خطوات أمام الخطيب

حالة من الغضب الشديد باتت تسيطر على جماهير وعشاق القلعة الحمراء بسبب تراجع أداء ونتائج فريق الكرة في الفترة الأخيرة، وخسارته بطولة دوري الأبطال الأفريقى أمام الترجى التونسى، إلى جانب خروجه من البطولة العربية للأندية أمام الوصل الإماراتى، وتذيله جدول ترتيب الدوري الممتاز.

وجاءت خسارة الأهلي أمام المقاولون العرب أمس الثلاثاء بهدف نظيف، بالجولة الخامسة من مسابقة الدوري الممتاز، لتدق ناقوس الخطر، وتنذر بأن أزمة فريق الكرة بالأهلي ليست مجرد أزمة عابرة، وأن خسارة المقاولون العرب لن تكون الأخيرة، ما لم يكن هناك تدخل عاجل وسريع من مسئولى القلعة الحمراء وعلى رأسهم رئيس النادي محمود الخطيب، الذي باتت أمامه 4 خطوات عاجلة لابد من الإسراع في إتخاذها للحفاظ على كبرياء المارد الأحمر نستعرضها في السطور التالية :

إعادة هيكلة قطاع الكرة
تعالت الأصوات داخل جدران القلعة الحمراء في الساعات الماضية، مطالبة رئيس النادي محمود الخطيب بإعادة هيكلة قطاع الكرة داخل النادي الأهلي، والاستعانة بالكفاءات وبأصحاب الخبرة من أبناء النادي وهم كثر، لتحمل المسئولية، سواء داخل لجنة الكرة بالنادي، أو قطاع الناشئين ومدرسة الكرة بالنادي الأهلي، وأن تقوم هذه اللجنة بإعداد الدراسات اللازمة للإرتقاء بقطاع كرة القدم داخل النادي، سواء على مستوى الفريق الأول أو قطاع الناشئين، حتى يعود القطاع ليصبح الرافد الأساسى لدعم الفريق الأول بالعناصر الواعدة كما كان يحدث في عهد صالح سليم وسلفه حسن حمدى.

مدير فنى عالمى
أكدت التجارب السابقة أن الفريق الأول بالنادي الأهلي يحتاج إلى مدير فنى أجنبى صاحب قدرات فنية خاصة، وشخصية قوية، حتى يستطيع أن ينتشل الفريق من كبوته ويعيده إلى منصات التتويج سريعًا، فعلى الرغم من نجاح أبناء النادي مثل حسام البدرى وفتحى مبروك وعبد العزيزعبد الشافى ومحمد يوسف، في قيادة الفريق لتحقيق بعض البطولات، إلا أن التجربة أثبتت أن كل هؤلاء ليس لديهم القدرة على الاستمرار في مواصلة النجاح فترات طويلة، وتبدأ نتائجهم في الإهتزاز مع أول إخفاق، بعكس البرتغالى مانويل جوزيه الذي قاد المارد الأحمر لحصد ما يقرب من 28 بطولة.

صفقات سوبر
ظهر واضحا خلال مباريات الأهلي الأخيرة بدوري أبطال أفريقيا البطولة العربية، أن الأهلي يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين لا يملكون شخصية النادي الأهلي البطل، الذي شاء قدره أن يكون منافسا على كل البطولات التي يشارك فيها، وعانى الفريق منذ بداية الموسم الحالى من غياب الأوراق الرابحة القادرة على قلب الطاولة على المنافسين داخل المستطيل الأخضر، وهو ما ظهر جليا خلال مباراتى الترجى والوصل الإماراتى في البطولتين الأفريقية والعربية، ووضح أن وليد سليمان صانع ألعاب الفريق هوالوحيد القادر على إنقاذ الفريق في الأوقات الصعبة، فماذا سيحدث إذا تعرض سليمان للإصابة أو الإيقاف، ولذلك فإن رئيس النادي أصبح مطالب بالإسراع في عقد صفقات من العيار الثقيل خلال الميركاتو الشتوى المقبل، يكون لديهم القدرة على إعادة الهيبة للفريق.

عودة الجماهير الحمراء
فوجئت جماهير الأهلي في لقاء الأهلي والمقاولون أمس الثلاثاء في الجولة الـ16 بمسابقة الدوري، بقرار أمني يمنعها من حضور المباراة، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة بين إدارة الأهلي والجماهير، لاسيما بعد تصريح عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بأن غياب جماهير الأهلي جاء بالتنسيق بين الأمن وإدارة النادي، خوفا من هجوم الجماهير على رئيس وأعضاء مجلس النادي بعد الخروجالأفريقى والعربى المهين، وجاءت الخسارة أمام المقاولون لتؤكد حاجة الفريق لجماهيره خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الفريق، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة في ظل تقارب مستويات جميع أندية الدوري ولم يعد هناك خصما سهلا وأن المفاجأت بات حاضرة بقوة في نتائج جميع المباريات، ولابد من تحرك مسئولو الأهلي لإعادة الجماهير الحمراء للمدرجات في أسرع وقت ممكن.