بـ«100 متر وطرق فرعية».. الوادي الجديد تواجه حرائق النخيل بالأحزمة الآمنة
لجأت محافظة الوادي الجديد إلى تنفيذ فكرة الأحزمة الآمنة حول القرى والكتل السكنية التي تقع بالقرب من مزارع النخيل كإجراء احترازى للوقاية من الحرائق المستمرة التي تنشب خلال هذه الشهور من كل عام نظرا لقيام المزارعين بتنظيف أشجار النخيل استعداد لشهر يناير المقبل والذي يعتبر بداية أزهار العراجين الصغيرة.
وتقوم فكرة الحزام الأمن على إقامة عازل ومنطقة فضاء بين المنازل وبين المزارع بطول 100 متر على الأقل، بالإضافة إلى شق طرق فرعية داخل المزارع، كما يستهدف الحزام الأمن منع زراعة أي نخيل جديد بالقرب من المناطق السكنية وتنظيف المزارع أولا بأول وإزالة النخيل القديم غير المثمر.
وبالرغم من أن فكرة الحزام الأمن قديمة إلا أن المزارعين كانوا يعارضونها بشدة خاصة ممن تقع مزارعهم بجوار الكتل السكنية، حيث يستهدف هذا الحزام إزالة كافة أشجار النخيل التي تقع بجوار المساكن، إلا أن حريق الراشدة الأخير أجبر المزارعين وألزمهم بالتعاون مع المحافظة لإقامة حزام أمن على أراضيهم.
الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد أكد أن الحزام الأمن سيساهم في الحد من انتشار الحرائق ومنع وصولها لمنازل المواطنين.
ولفت وكيل وزارة الزراعة إلى أن المحافظة دفعت بالمعدات لإزالة كافة أشجار النخيل الملاصقة للوحدات السكنية وإقامة منطقة عازلة بينهما كما تم فتح شوارع وطرق فرعية داخل المزارع لتسهيل دخول سيارات الإطفاء والعربات المحملة بالمياه في حال نشوب حرائق، كما تم إنذار جميع المزارعين بإزالة المخلفات الزراعية من داخل حقولهم وتحرير محاضر لجميع المخالفين وتوقيع غرامات مالية عليهم.
وأشار المرسي إلى أن هناك تعاونا بين مديرية الزراعة وكافة الجهات التنفيذية لإقامة الأحزمة الآمنة والانتهاء منها بالكامل قبل بداية العام الجديد.
