مؤامرة عصابة الأربعة!!
بديهي أن أمريكا وتركيا ترغبان في تحقيق مكاسب من قضية جمال خاشقجي.. ترامب الأمريكي وأردوغان التركي وجهان لعملة واحدة.. كلاهما يتخذان من مقتل المواطن السعودي الجنسية ملاذًا لتحقيق مآربيهما، ويرغبان التدخل في الشأن السعودي رغم أن تحقيق العدالة في قضية الصحفي السعودي مطلب سعودي قبل أن يكون مطلبًا دوليًا..
شائعات من هنا وهناك تنطلق من أرض العثمانيين، وتصريحات مغلوطة تؤكد أن هناك مؤامرة قذرة ضد بلد الحرمين الشريفين، أطرافها تركيا أرض المؤامرات والأخبار الكاذبة والمزيفة، وأمريكا، وإمارة الإرهاب دويلة قطر، ولا يستبعد أيضًا وجود أصابع الكيان الصهيوني.. أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا حول مقتل المواطن السعودي، والشائعات التي أحاطت بهذه القضية الشائكة والمتورطين في قتله، وجثة الصحفي التي اختفت والجهات التي خططت ونفذت ولاذت بالفرار، والشائعات التي تحيط بها.
ترامب يؤكد أنه سيتسلم تقريرًا بشأن من تعتقد السلطات الأمريكية أنه مسئول عن قتل خاشقجي.. وأردوغان الإرهابي يؤكد أن بلاده لديها كل الوثائق والتسجيلات التي تكشف المتورط الحقيقي في قضية الصحفي السعودي، وحتى هذا الوقت لم تكشف عنها في محاولة للابتزاز عن طريق التهديد، ووصل الفجور لدى أردوغان أن يتعدى حدوده تجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكانت تصريحات عادل الجبير وزير الخارجية السعودي بمثابة لطمة قوية على وجه المتآمرين، عندما أكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان خط أحمر ولن نسمح المساس بهما.
عصابة المؤامرة لا تبحث عن تفاصيل القضية، ولكنها تبحث عن كم المكاسب التي تريد تحقيقها، سواء كانت مادية أو سياسية، وحال تحقيقها ييتم غلق ملف المواطن السعودي الذي فقد حياته بمؤامرة عصابة الأربعة.. على العموم الضحية مواطن سعودي، والمملكة قدمت ما لديها من معلومات بشكل شفاف، ولكن العدو دائمًا يشكك في الحقائق، ويروج الشائعات ليخفي الوجه القبيح.