رئيس التحرير
عصام كامل

4 معالم أثرية بحرم جامعتي القاهرة وعين شمس (صور)

فيتو

بتطبيق قانون رقم 117 لسنة 1983، المعدل بقانون رقم 3، لعام 2010، والقانون رقم 61 لعام 2010، الصادر لحماية الآثار المصرية، يُعتبر أي نتاج من الحضارة المصرية، أو ما يعقبها من حضارات، وفنون، أقيمت على أرض مصر، منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى ما قبل 100 عام، أثرًا.


كما يُعتبر أي مبنى، له قيمة تاريخية، فنية، وأثرية، أثرًا باعتباره مظهرا للحضارة المصرية، والحضارات التي أُقيمت على أرض مصر، وبناء على حيثيات القانون السابق، تُعتبر بعض المباني بالجامعات المصرية، آثارا لا يتحدث عنها الكثيرون.


مبنى آداب القاهرة
ويرجع تاريخ كلية الآداب جامعة القاهرة، إلى عام 1908 حين تأسست الجامعة الأهلية، وكانت الدراسات الأدبية أهم شعبة فيها، وبدأت هذه الجامعة حياتها بمحاضرات في الثقافة العامة يلقيها أساتذة من المصريين والأجانب، ونتيجة لما حققته الجامعة الأهلية من آمال كبار عبرت عن تطلعات المصريين.

وفكرت الحكومة في عام 1917 في إنشاء جامعة حكومية، وأنشأت لجنة لذلك والتي أشارت بضم المدارس العليا القائمة إلى الجامعة في فبراير سنة 1923، وتم الاتفاق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج في الجامعة الجديدة على أن تكون كلية الآداب نواة لهذه الجامعة.

وفي 11 مارس سنة 1925 صدر مرسوم بقانون بإنشاء الجامعة الحكومية باسم الجامعة المصرية وكانت مكونة من 4 كليات هي: "الآداب ـ العلوم ــ الطب ــ الحقوق"، وافتتحت الدراسة بالكلية في مقر الزعفران بالعباسية في أكتوبر عام 1926 ثم انتقلت في أكتوبر عام 1929 لذا فقد مر على بناء مبنى آداب القاهرة، ما يقرب من 100 عام، أي حسب القانون الأثري، يُعتبر مبنى أثريا تماما.


قبة جامعة القاهرة
قاعة الاحتفالات الكبرى، ويطلق عليها أيضا قبة جامعة القاهرة، أو مبنى القبة، هي قاعة احتفالات رئيسية في جامعة القاهرة، تأسست عام 1935 وهي أحد الأبنية المعمارية ذات الطراز الفريد والشهيرة أيضا، مصممة على لطراز الغربي على شكل قبة ضخمة جدا يكسوها اللون الأخضر من الخارج، وتقع عند المدخل الرئيسي للجامعة بجوار مبنى إدارة الجامعة.

وقبة الجامعة شيدت على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م، وتنتهى هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات لتمد قاعة الاحتفالات الكبرى بالضوء الطبيعي، والتي افتتحت بجامعة القاهرة عام 1935، وتقع على مساحة 3160 م2 تعلوها القبة، ويوجد عند المدخل الرئيسي للقاعة (البهو) الذي يتميز بنفس الطابع المعماري للقاعة.

قصر الزعفران
يرجع إنشاء هذا القصر إلى العام 1870، وتحديدا في عصر الخديو إسماعيل الذي قالت المراجع التاريخية إنه أتم بناءه على أنقاض "قصر الحصوة" الذي بناه محمد على مؤسس الدولة المصرية الحديثة، كما أشار خبراء في آثار أسرة محمد على إلى أن إسماعيل عهد إلى مهندس يدعى “مغربي بك سعد” بتصميم هذا القصر والإشراف على بنائه، وأنه اشترط عليه أن يبني القصر على غرار قصر فرساي في فرنسا الذي كان الخديو قضى فيه فترة تعليمه.

ويطل قصر الزعفران على حي العباسية من أربع واجهات معشقة بنوافذ وشرفات بعقود نصف دائرية، وزخارف جصية بهيئة فروع نباتية وأكاليل زهور غاية في البساطة والرقة، وقد تضمن تصميم القصر فنون النحاس والذهب والزجاج الملون، فضلا عن أسقفه الملونة بألوان السماء.

يتبع القصر الآن جامعة عين شمس، وانتقلت إليه إدارة الجامعة منذ سنوات بعيدة، لكنه لا يزال يحتفظ بطرازه المعماري الذي يتميز بالبساطة في العناصر المعمارية والزخرفية، وهو ما يمكن ملاحظته في عقود النوافذ والشرفات والأعمدة التي تملأ الواجهات، والأشكال الكروية التي تعلوها التيجان الملكية.

مبنى حقوق القاهرة
تأسست كلية الحقوق جامعة القاهرة في عام 1868، وقبل أن تنضم إلى الجامعة المصرية سنة 1925، كانت مدرسة تسمى مدرسة الإدارة والألسن، ثم انفصلت مدرسة الإدارة عن مدرسة الألسن، وظلت مدرسة الإدارة معروفة بهذا الاسم حتى صدر قرار بتسميتها مدرسة الحقوق، وتحولت مدرسة الحقوق إلى كلية الحقوق سنة 1925، وكان طلاب الكلية عند ضمها إلى جامعة القاهرة 980 طالبًا، مر على البناء ما يعادل 100 عام أيضًا، لذلك تندرج تحت المسمى الأثري.
الجريدة الرسمية