مساعد وزير الداخلية الأسبق: الحكومات العربية تركت مصر بمواجهة الإرهاب و«فاقت متأخرا»
- الأمة العربية ابتلعت طعم الجهاد الأفغاني
- جميع التنظيمات الإرهابية من عباءة الإخوان والجماعة صورة من نظام الخميني
- سلمية الإخوان عمرها 9 سنوات من تاريخها والباقي «عنف وتفجير وقتل»
- جميع الدول العربية حاولت احتواء الإخوان فانقلبت عليهم
- لم نتصالح مع الإرهاب في التسعينيات وأعطينا المتطرفين فرصة للتراجع
- قواعد التنظيمات الإرهابية «ملعوب في دماغهم» للخروج على الحاكم بالجهاد المسلح
- التيارات اليسارية «روسية الهوى» وأشعلت البرلمان ضد السادات
- من ينتمون للجماعة الإرهابية لايتعدون 2% من خريجي الأزهر
أجرى الحوار: أحمد فوزي سالم
عدسة: حسام عيد
«قراءة الماضي أفضل وسيلة لفهم الحاضر وتوقع المستقبل».. من هنا يكتسب الحوار مع اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ووكيل جهاز أمن الدولة، أهميته، فـ«اللواء صادق» لسنوات طويلة تعامل عن قُرب مع الجماعات الإرهابية والتنظيمات التكفيرية، واجهها بـ«الفكر»، وتعمق كثيرًا في معتقدات وأفكار وتوجهات قادتها، وهو ما أكسبه رؤية تقترب إلى حد كبير – إن لم تتطابق- مع حقيقة هذه الجماعات والتنظيمات.
«إرهاب التسعينيات ومراجعات الجماعات»، اللواء «صادق» كان طرفًا فاعلًا فيه، يمتلك عنها كواليس وتفاصيل خاصة، سردها خلال دقائق الحوار مع «فيتو»، موضحًا خلالها موقف نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك منها، وكاشفًا الدور الذي لعبته قيادات الجماعات الإرهابية في إقناع شبابها بالتراجع عن فكرة «العنف».
«الإخوان».. محطة ثانية مر عليها قطار الحديث مع مساعد وزير الداخلية الأسبق، والذي قدم شرحًا وتأريخيًا للجماعة، منذ بداياتها مرورًا بموقفها من ثورة 52، ثم علاقتها بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونظام «مبارك» وصولًا إلى الخطوات التي اتخذتها بعد 25 يناير 2011، ليس في مصر فقط بل على مستوى بلدان الوطن العربي.. وعن تفاصيل هذه الفترات وأمور أخرى كان الحوار التالي:
* لمدة 30 عاما واجهت ظاهرة الإرهاب التي بدأت سبعينيات القرن الماضي.. برأيك ما الذي تغير في تكتيكات التنظيمات والجرائم الإرهابية خلال تلك السنوات؟
الجريمة الإرهابية تلعب على أوتار سلبيات بعض الأنظمة، بجانب التأويل الخاطئ لنصوص القرآن والسنة، فضلا عن مصالح معينة للقائمين عليها، وبجانب هذه المقدمات، هناك طبقة من الخونة الذين يعلمون تماما أنهم يدمرون بلدانهم، أما عن الفرق، فهناك فروق كثيرة جدا بين الجريمة وقتها والجريمة في عالم اليوم.
وما أبرز هذه الفروق؟
أجهزة المخابرات تدعم الإرهابي حاليا بالمال والعتاد، والمعلومات، وأحدث الوسائل العلمية في الانتقال والاتصال والرصد، ويستخدمون الأقمار الصناعية في ممارسة أعمالهم، وهذا لم يكن متوفرا في السابق بالطبع.
كنت واحدا من هؤلاء الذين تبنوا الحوار مع التيارات المتطرفة في التسعينيات.. ما الأسباب التي دفعتك لهذا الأمر؟
لم تكن تصالح أو مصالحة كما يشاع، ولكن كانت فرصة للتراجع، ففي نهاية التسعينيات، سيطرنا على الأحداث الإرهابية، وكنت في عام 1996 مفتشا لمباحث أمن الدولة بمحافظة المنيا؛ في هذا التوقيت كان في السجون المصرية نحو أربعة آلاف وخمسمائة عنصر، من عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة، بخلاف بقية عناصرها خارج السجون، التي كانت تحارب القوات الأمنية، في الجبال والزراعات وخاصة في محافظات الصعيد، وكنا نحكم وقتها بموجب قانون الطوارئ، وغالبيتهم كانوا قد استنفذوا مدد حبسهم، وكان يتم تجديد اعتقالهم، فكان التفكير وقتها قائما على ماذا يمكن أن يحدث إذا تم إلغاء قانون الطوارئ؟.. وهو ما كان يعني خروج هؤلاء جميعا مرة واحدة للشارع، ولهذا «واربنا الباب» حتى يفكروا جيدا، وطلبوا مراجع وأمهات الكتب حتى يقرأوها جيدا مرة أخرى في السجون، وتم تجميع 13 قيادة من قيادات الجماعة الإسلامية المتطرفة آنذاك، وعلى رأسهم ناجح إبراهيم، وكرم زهدي وعاصم عبد الماجد، في سجن العقرب.
* معنى ذلك أن المراجعات أو «فرصة التراجع» كانت بعلم نظام مبارك ومباركته؟
لا.. كان يحدث ذلك دون علمه، هي تمت على مدار أكثر من عام، وظلوا وقتها يتدارسون هذه المراجع والمؤلفات، ويوميا يقرأون مع بعضهم ويتشاجرون، إلى أن أخطرونا بتخليهم عن الفكر الذي قامت عليه الجماعة منذ نشأتها، وبموجبه ارتكبت كل الجرائم، واعترفوا أن تأويلهم كان خاطئا بأسانيد من الكتاب والسنة، ثم أعلنوا وقف العنف من جانب واحد فقط، وذلك خلال إحدى جلسات محاكماتهم، وبدأ الـ 13 قياديا يتحركون من سجن لآخر لإقناع قواعدهم بفكر المراجعات.
*هل كانت المهمة صعبة على الكبار لإقناع الشباب المتطرف بفكر المراجعات الجديد؟
جدا.. كان الشباب يشتبكون معهم ويضربونهم في الغالب، لكن في النهاية تم إقناعهم، وهو ما نقول عليه من البداية، إن القيادات في الجماعات بمختلف عمومها تسوق هذه العقول جميعا، وتستطيع التحكم في العناصر القاعدية.
*بعد 3 سنوات من قتل الرئيس الراحل محمد أنور سادات خرج الإخوان عام 1984 من السجون، والغالبية العظمى منهم إما حصلوا على البراءة أو أدينوا بأحكام أقل من 3 سنوات فتم الإفراج عنهم.. كيف تفسر ذلك كشاهد على الأحداث آنذاك ؟
الخلافات كانت بين الإخوان وبين السادات، وليس مبارك، هكذا كان يقول رجال السياسة والحكم، لذا حاول الأخير احتواءهم طوال مدة حكمه، لكن النتيجة شاهدناها في النهاية، ولم تكن محاولات الاحتواء هذه تجرى في مصر فقط، بل في الدول العربية أيضا، وانقلب الإخوان عليهم كما حدث معنا، وأبرز مثال على ذلك السعودية، التي دعمتهم إثر خلافها مع عبد الناصر، ورغم ذلك حاربوها، وعانت من إرهابهم حتى وضعتهم في النهاية على لوائح الإرهاب.
* أواخر ثمانينيات القرن الماضي، اندفع العالم العربي نحو دعم الجهاد الأفغاني بشكل لا يمكن فهمه والبعض يراه الآن سقطة كبرى لأنها شرعنت التطرف ومنحت الجماعات الأصولية شهرة واسعة بين الشباب العربي.. كيف ترى ذلك وما تداعياته على الأمة العربية من وجهة نظرك؟
الجميع بلع هذا الطعم لدينا وفي بلدان الخليج، السياسيون المصريون ضُحك عليهم عبر تسويق خطاب أن هناك دولة كافرة هي الاتحاد السوفيتي تحارب دولة مسلمة «أفغانستان» وانطلقت الدعوات من عبد الله عزام وعمر عبد الرحمن لحث الشباب على الجهاد، وانتشرت سريعا لنجدة المسلمين هناك، وانساق الجميع خلفها بينما الحقيقة شيء آخر.
وما الحقيقة إذن؟
كانت القصة كلها تتخلص في الحرب بين الأمريكان والروس، واسُتخدمنا نحن وقودا لهذه المعركة؛ الأمريكان دربوا وسلحوا، بينما نحن من يموت، وما يؤكد ذلك انتهاء الحرب وخروج الروس، بينما الأفغان يضربون بعضهم البعض حتى الآن، وهذا يعني أن أمريكا هي التي أنشأت القاعدة وهي من ضربتها ودمرتها.
على نفس السياق.. معنى ذلك أن داعش صناعة أمريكية؟
القاعدة هي داعش، قُضى على الأخرى وتم تفتيتها وتغيرت مسمياتها، وشكلها وقيادتها، حسب الهوى والهدف المرحلي، لتخريج جيل جديد بتوجه مختلف، حتى نبتلع كشعوب هذا الطعم.
لكن هناك روايات مختلفة في كتب الإسلاميين تتحدث عن فروق عقائدية حتى بين تنظيمي الجهاد والقاعدة رغم التشابه الكبير بينهما.. تعقيبك؟
الجهاد هو من أنشأ القاعدة، وكما قلت كل هذه المسميات تهدف لرمي الطعم لنا لابتلاع.
*هل الروايات القديمة بخصوص مسببات التطرف بداية من الفقر وصولا إلى التهميش السياسي لا تزال صالحة لتفسير ما نراه اليوم من عنف وإرهاب؟
كلام غير حقيقي، لا الفقر ولا التهميش السياسي ولا حتى الحريات السبب في الإرهاب الذي نراه، انظر إلى داعش وستجد الإجابة، أليس بها شباب من أوروبا وأمريكا وجميع دول العالم المتقدمة وأصحاب أهم وأفضل الشهادات العليا، كما تضم أثرياء الخليج ممن لديهم أموال لا حصر لها، بالعكس هم دائما يستهدفون النخب من أعلى مستويات التعليم، لذا أغلب كوادرهم من خريجي الطب والهندسة.
لكن البعض يرى أن التضييق على الحريات يصنع الإرهاب في التعريفات الجديدة له.. هل تتفق مع هذا الطرح؟
إطلاقا.. وما يثبت عدم صحة هذه الرؤية، أن الإخوان موجودون منذ الأربعينيات، ووقتها كان عصر حريات، وكل شهرين كانت تُشكل حكومة جديدة، في مصر، وكانت الجماعة في هذا المجتمع المفتوح تقتل وتفجر، وترتكب مجازر في حق أكبر المسئولين بالدولة، من رئيس وزراء، إلى وزير الداخلية إلى القضاة، ومن تفجير السينمات إلى مقرات الحكومة.. إذن أين كان كبت الحريات وقتها ليحدث كل هذا الإرهاب؟!
ومن يقف خلف ترويج هذه الروايات عن كيفية شيوع الإرهاب الديني في العالم؟
هم بالطبع، ولهذا أقول لا تصدقوا ما يقال، هذا منهج الإخوان منذ نشأتهم عام 1928 التي لم تستمر سلمية إلا 9 سنوات فقط، لم ترتكب خلالهم أعمال عنف لأنها كانت مرحلة التكوين، ثم أنشأت الجماعة التنظيم السري المسلح عام 1938، وبعدها انخرطت مباشرة في أعمال العنف والقتل والتدمير.
«من المباركة إلى الانقلاب» رحلة الإخوان مع الثورتين.. برأيك ما أوجه الشبه بين مقدمات 1952 و25 يناير 2011 ؟
نفس السيناريو طبق حرفيا، في البداية أيد الإخوان ثورة 1952 وانتظروا 4 أيام فقط حتى أعلن الملك مغادرة مصر، ليعلنوا بدورهم تأييدهم للثورة والقائمين عليها، ثم أعطوا لأنفسهم الحق في السلطة، وبدأو يطالبون بمشاركة عبد الناصر في الحكم، الذي حاول احتواءهم في البداية وفشل، فتم توجيه ضربات لهم في 1954، و1965 وأعدم فيها سيد قطب وشركاه، وحاول السادت احتواءهم أيضا فقتلوه، ومبارك كذلك.
الحكومات العربية انتفضت مؤخرا للقضاء على الإرهاب.. لماذا تم تأجيل المواجهة كل هذه السنوات؟
هو بالفعل تحرك تأخر كثيرًا، في مصر كنا نواجه الإرهاب منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وكانت الحكومات العربية تعلن أمام الجميع أنها معنا، ولكن في الوقت نفسه لم تكن كذلك، لأنها كانت تتصور أن الإرهاب لن يمسها بسوء، باعتباره حالة خاصة بمصر، وكان التنسيق في تسليم المطلوبين، الذين يلجئون إلى الدول العربية في غاية الصعوبة، لذا نقول إن الحكومات «فاقت متأخر».
إلى أي مدى تتفق مع الرأي القائل بأن جميع التنظيمات الدينية خرجت من تحت عباءة الإخوان؟
بالفعل.. جميع التنظيمات خرجت من عباءة الإخوان مهما اختلفت مسمياتها، والجماعة الإرهابية في النهاية صورة من نظام الخميني، وهذا سر وجود علاقة دائمة بين الإخوان وما يحدث في إيران.
هناك العديد من المستويات التنظيمية في التيارات المتطرفة والتكفيرية.. بخبرتك الأمنية أي مستوى فيهم يمكن تصنيف عضو التنظيم أنه مغرر به ولم يصل بعد لفهم القضية التي يحملها؟
المستوي الأدنى، أو القاعدة، وخاصة من الشباب، هؤلاء يعتقدون أنهم يرضون الله ورسوله، ولكنهم «ملعوب في أدمغتهم» حيث يتم إقناعهم بضرورة الخروج على الحاكم بالجهاد المسلح، وتحرير القدس إلى آخر الأسطوانات المحفوظة.
* هل فعلا يتم ربط مصالح الكوادر والقيادات الوسطى بأهداف ومصالح التنظيم؟
نعم، يُربط بين مصالحهم وأهدافهم المادية والمعنوية أيضا بأهداف التنظيم، وخاصة أصحاب المستوي الاجتماعي الضعيف، والمادي دون المستوى، فهؤلاء فجأة يجدون أنفسهم بصحبة مال وفير، وسيارات أحدث موديل، وحسابات بالبنوك، وقيادي يأمر فيطاع، بالبلدي «مصلحته تصالحت مع التنظيم وأهدافه».
*وماذا عن رءوس التنظيم والقيادات الكبرى؟
هؤلاء خونة، ويعلمون ذلك تمامًا، ويعرفون أنهم يجرى دفعهم من قبل أجهزة مخابرات دولية، كما يعلمون جيدا نهاية الطريق الذي يسلكونه، وهؤلاء أيضا يتم شراؤهم بالمال والمصالح.
بشكل عام.. كيف تصنف ما يحدث اليوم في المنطقة العربية؟
ما يحدث لمسات من أجهزة مخابرات إقليمية وعالمية، تقدم للإرهابيين كل شيء، من دعم نفسي ولوجستي وإيواء.
كضابط أمن كيف ترى سياسة الرئيس السادات في تلك المرحلة، خاصة أنه المتهم الأساسي بتصعيد الإسلاميين للسيطرة على المجتمع المصري؟
بداية يجب القول إن الرئيس السادات، أشرف وأعظم سياسي جاء للقرن العشرين، أما التيار الشيوعي واليسار، فكانت الشواهد تؤكد أنهم لا يريدون إلا الفكر الروسي للمجتمع المصري؛ في هذا التوقيت كل ما كان على أرض مصر صناعة روسية، مبان وثقافة وفكر، والسادات أراد عمل توازن وقال صراحة: إن أمريكا في يدها 99% من أوراق اللعبة.
والتيارات اليسارية داخل مجلس الشعب، كانت تشعل الأجواء ضد السادات، من أبو العز الحريري إلى حلمي مراد، وجميعهم كانوا ضد اتفاقية كامب ديفيد، وحتى الإسلاميين كانوا يرفضون المعاهدة من عمر التلمساني إلى صلاح أبو إسماعيل الذي كان يسمى نفسه ممثل الإسلاميين داخل مجلس الشعب، وجميعهم كانوا معترضين عليها، ولا يريدون لها أن تكتمل، والدليل أن جميع من عارضوه حتى في سياساته الخارجية قبل الداخلية، وسياساته تجاه القضية الفلسطينية، اعترفوا بأخطائهم تجاه المعاهدة، بما فيهم محمد حسنين هيكل، السادات أعطى للجميع حلا على طبق من دهب، ولكن للأسف تم تجاهله واليوم الجميع يقبل الأيادي، والقضية انتهت سواء في الجولان أو في فلسطين.
الجماعات النوعية الإخوانية ظهرت بعمليات إرهابية وفق تكتيك محترف ثم اختفت فجأة.. هل يمكن أن تقدم لنا قراءة لهذا الظهور والاختفاء؟
التراجع ليس بإرادة الجماعات الإرهابية ولا القائمين عليها، النجاح يعود للقوات المسلحة والشرطة في التصدي لهؤلاء، عبر قاعدة معلومات حديثة ومتطورة وعريضة، وفرت لأجهزة الأمن المسئولة عن التصدي، اتخاذ القرار في التوقيت المناسب، وبالأسلحة المناسبة، وهذا ما أدى إلى هذا التراجع، ولكن لو كان الأمر بأيديهم لما تراجعوا لحظة واحدة.
كثير من المثقفين والتنويرين لا يطالبون فقط بتجديد الخطاب الديني بل بتنقية الدراسة الأزهرية من أفكار يرونها تحض على العنف بدليل بعض خريجيه الذين أصبحوا من كبار قادة الجماعات الدينية.. هل تتفق مع ذلك؟
عملت 30 عاما في مكافحة الإرهاب بأمن الدولة، ولم يثبت أن خريج الأزهر متطرف، وهنا لا أدافع عنه، ومن ينتمون للجماعة الإرهابية لايتعدون 2% من خريجي الأزهر، ومن ضمن محاولات تفكيك أواصر الدولة، التشكيك في كل المؤسسات وعلى رأسها الأزهر الشريف.
*يكثر الحديث بين الحين والآخر عن دور السوشيال ميديا في نقل الشائعات.. هل تستخدم وسائل التواصل لهذا الدور فعلا وما مدى ملائمتها لذلك؟
طبعا.. يوميا تصرف مئات الآلاف من الدولارات لإتقان هذا الدور، وليس فقط «سوشيال ميديا»، وأيضا الصحف والإعلام والفضائيات، بجانب تجنيد صحفيين على مستوى دولي لتأدية هذه الأدوار وإتقانها.
*تراهن دائما على وعي المواطن العربي وتعيد التأكيد على أهمية دوره في المواجهة.. لماذا تراها بهذه الخطورة مع أن الإرهاب كان قائما طوال العقود الماضية أيضا ولم ينتبه أحد لذلك؟
الرهان كان قائما طوال الوقت على وعي المواطن، لأن الوعي هو صمام الأمان، فالقضية ليست في فهم الدين على نحو خاطئ، بل الوعي بما يدار حولك، والآن الأمور زادت خطورة بسبب منصات التواصل الاجتماعي، والسماوات المفتوحة والإنترنت الذي يسهل التواصل مع أي شخص في العالم، وبالتالي يجب التنبه لذلك.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..