رئيس التحرير
عصام كامل

«من المحيط إلى الخليج» الوطن العربي يسقط في أول اختبارات الشتاء (فيديو)

فيتو

لا دليل أكثر من الوقائع، ما حدث ورأته العين وسمعته الأذن، والحقيقة تقول إن الوطن العربي من «المحيط» إلى «الخليج» رسب في أول اختبار للتغيرات المناخية والتي بسببها اشتدت الأمطار في بداية موسم الشتاء، ورغم أن الأمر كان مُعلما مسبقًا إلا أن الكوارث كانت بالجملة.


التغيرات المناخية

ومنذ الصيف الماضي تم التحذير من موسم الشتاء الجاري، باعتباره سيكون أشد قسوة من العام الماضي، نتيجة لعدد من التغيرات المناخية ستزيد من كمية الأمطار المتساقطة، ولكن لم يتم الاستعداد لذلك، والغريب أن الأزمة طالت الدول الغنية التي تستطيع توفير موارد مالية لتفادي الكوارث، ودولا فقيرة أيضًا والبداية كانت من الأردن.

الأردن
20 قتيلا وإصابة العشرات نتيجة سيول البحر الميت، هكذا استقبلت المملكة الأردنية أول موجة من الأمطار، إذ تحولت «منحة» السماء إلى كارثة أدت إلى إقالة لينا عتاب وزيرة السياحة، وأعقبها وزير التعليم، فيما أشارت بعض التقديرات أن الخسائر قد وصلت لملايين الدولارات، وقد عرضت عدد من الدول العربية مساعدة الأردن في تلك الكارثة وذلك بعد تقديم واجب العزاء.



الكويت
رغم أن الكويت ضمن الدول الثرية، لكنها سقطت في فخ السيول أيضًا، ففي الموجة الأخيرة تعرضت شوارع الكويت للغرق، وأدت أولى موجات الأمطار إلى غرق الشوارع والسيارات، واضطر مواطنون للتحرك بالقوارب في الشارع، أما الإصابات فقد طالت 500 شخص، ناهيك عن استقالة وزير الأشغال العامة حسام الرومي على إثر تلك الموجة.


السعودية
المملكة العربية السعودية تنضم أيضًا للقائمة، ففي أول موجة للأمطار، غرقت الشوارع في المياه وأدى ذلك الغرق لعزل 93 شخصًا و71 مركبة جنوب العاصمة السعودية الرياض؛ جراء أمطار غزيرة اجتاحت المنطقة.

قطر
رغم ما تدعيه من تقدم ووفرة مالية، لم تستطع قطر أن تحمي نفسها من أولى موجات الأمطار التي ضربتها خلال الشهر الماضي، فمع بداية السيول غرقت الشوارع في العاصمة القطرية «الدوحة»، وأدى ذلك إلى تعطّل الحياة في البلاد بجانب خسائر السيارات التي غرقت في تلك المياه.

وموجة الأمطار الأخيرة تسببت في مشكلة حول البنية التحتية التي تقيمها قطر من أجل استضافة بطولة كأس العالم 2022.

مصر
في مصر كانت الأمور أقل وطأة بسبب الاستعدادات التي اتخذتها خلال الفترة الأخيرة خاصة في محافظات سيناء والبحر الأحمر من سدود مائية وبحيرات صناعية لتخزين المياه، لكن ذلك لم يمنع وجود بعض الكوارث في أسيوط التي تعرضت لموجة أمطار تسببت في كثير من الخسائر وأدت إلى شل حركة البلاد.
الجريدة الرسمية