وداعا الأنبوبة.. فيتو ترصد عمليات توصيل الغاز لمنازل الهايكستب(معايشة)
أجرت «فيتو» معايشة ميدانية داخل منطقة الهايكستب التابعة لحي النزهة بمصر الجديدة، لاستعراض دور العاملين بشركة تاون جاس في توصيل الغاز إلى العملاء، من بداية حفر الشبكات الخارجية والداخلية وحتى تحويل الخدمة لهم.
فرحة عارمة رصدتها «فيتو» على وجوه أهالي المنطقة بدخول الغاز للمرة الأولى إلى منازلهم بنظام تقسيط التعاقد لمدة 6 سنوات وبقسط شهري 30 جنيها.
تبادلنا الأحاديث في بداية جولتنا مع المهندس ياسر بهنس، رئيس مجلس إدارة شركة تاون جاس الذي كان يتابع الأعمال بنفسه بمنطقة الهايكستب ويحث العاملين على سرعة الإنجاز لتحقيق أعلى معدلات التنفيذ.
«بهنس» قال إن قرار المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بتقسيط تعاقدات التوصيل على 6 سنوات بقسط شهرى 30 جنيها، كان بمثابة «بشرة خير» للمواطنين محدودي الدخل وغيرهم من الطبقات الفقيرة بدليل أنه أسهم في زيادة تعاقدات التوصيل من 28 إلى 1672 عميلا، منهم 66 عميلا تعاقدوا كاش و1506 سيستفيدون من تقسيط التعاقد على التوصيل.
رئيس الشركة أكد أنه يتم تقديم كافة التسهيلات لجميع العملاء على مستوى الشركة: «نحرص دائما على استقبال جميع طلبات العملاء في تعاقدات التوصيل، ونرد على الاستفسارات مباشرة، ونتلقى الشكاوى وإبلاغ العملاء بحلها كما نتوجه إلى كبار السن في منازلهم، ونتعاقد معهم في سهولة ويسر».
أما المهندس أحمد ناجي، مدير عام مشرعات الشركة فسألناه عن الإجراءات والأعمال التي تمت بعد دخول منطقة الهايكستب ضمن خطة الشركة في توصيل الغاز للعملاء المنزليين، وأجاب بأن الخطوة الأولى كانت إجراء مسح ميداني للمنطقة، والذي من خلاله حددنا عدد العملاء والشوارع وعدد الأجهزة في العقارات بالتنسيق مع كافة الإدارات الفنية وعمليات الشركة.
وأشار إلى أن الخطوة الثانية تضمنت الحصول على تصاريح موافقات بالحفر من الأجهزة المحلية لتنفيذ الشبكات: «بعد إتمام هذه المهمة نفذنا الشبكة الخارجية بنسبة 100% في المنطقة وخطوط التغذية الرئيسية بالكامل وقمنا بتوصيل المنظمات للشبكة الأرضية وتنقسم الشبكة الأرضية بمنطقة الهايكستب إلى 4 أجزاء، تم تدفيع الغاز في الجزء الأول وتنفيذ الثاني واختبار الثالث ونستكمل الجزء الرابع لكي تكون منطقة الهايكستب مغطاة بشبكة الغاز بالكامل».
ولأن أعمال الشبكات الأرضية والخارجية يتوقف تنفيذها على عدد العملاء في المنطقة، أوضح مدير عام المشروعات بالشركة أن أعمال المسح الميداني أشارت إلى أن إجمالي عدد العملاء المتوقع أن يصل الغاز إليهم في المنطقة بالكامل يصل إلى 4000 عميل، تم التعاقد مع 1672 منهم، وعمل تركيبات خارجية لنحو 1370 عميلا والداخلية لـ800 عميل.
وعن آليات التواصل مع العملاء المتعاقدين أثناء تنفيذ الأعمال، أوضح المهندس أحمد محمد حسني، المشرف العام على المشروع بالهايكستب أن هناك مكتبا داخل موقع العمل يتواصلون من خلاله مع العملاء، ورصد مشكلاتهم للعمل على حلها مباشرة بالتعاون مع الإدارة العامة للمتابعة بالشركة، والتي تستلم تقريرا بالأعمال بعد تنفيذها سواء كانت متعلقة بمشروعات التوصيل أو بمشكلات العملاء.
كما تحدث «حسني» عن الإجراءات التي تتم مع العميل المتعاقد على توصيل الغاز: «يتم البدء في تركيب المواسير الخارجية، ثم عمل تحويلات داخلية للعميل، وإجراء اختبارات إلى أن يتم تدفيع الغاز للعميل».
تنفيذ هذه الأعمال لم يكن من فراغ، بل إن هناك مجهودا وعرقا يُبذل من العاملين بالشركة الذين يواصلون العمل ليلا ونهار، لأنهم يدركون جيدا أن مهمتهم ليست سهلة، ولذلك وجدناهم في مواقع العمل بمنطقة الهايكستب عالقين بين السماء والأرض على سقالات تمتد لأمتار لعمل التركيبات الداخلية والخارجية للعملاء المنزليين بالمنطقة.
أحمد كمال، شاب عشريني يعمل في توصيل الغاز للمنازل بالمنطقة، يرتدي أفرول وخوذة، والذي تحدث معنا عن دوره في العمل: «العمل في توصيل الغاز للعملاء يتطلب تركيزا ومسئولية وحبا للمهنة، فأنا أعمل من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، وربما أواصل العمل حتى الحادية عشرة مساء لكي ننفذ الخطط المدرجة، وفقا لزمن محدد وسط تعاون وتفاهم وإصرار على النجاح».
كشف «كمال» عن تفاصيل دوره قائلا: «دوري يتضمن عمل المقاسات للعميل وتقسيم وتقطيع المواسير وتركيبها وإجراء اختبار عليها بواسطة جهاز اختبار الترسيب، والذي نثبته من أسفل ماسورة الغاز الخارجية للعميل، ونختبرها عند درجة 300 ميني بار، ثم نضغط على الجهاز فإذا حدث تراجع فهذا يعني أن هناك تسريبا، ويتم معالجته فورا قبل تدفيع الغاز، وذلك بمعاينة منطقة التسريب حفاظا على العميل» موضحا أنه بعد ذلك يتم طلاء مواسير الغاز بدهانات مستوردة لكي تحميها.
لم يكن أحد من الأهالي بمنطقة الهايكستب يتوقع أن يأتي اليوم ويدخل الغاز لمنازلهم بعد معاناة طويلة في تحقيق هذا الحلم مع حكومات الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقالوا إن هناك سرعة في إتمام تعاقداتهم من قبل الشركة لتوصيل الغاز، كما لمسوا التسهيلات التي تقدمها "تاون جاس" بعيدا عن الروتين الذي كانوا يعانون منه قبل ذلك.
كما رصدت «فيتو» فرحة أول عميل تم تحويل الغاز إلى منزله، بحضور المهندس ياسر بهنس رئيس شركة «تاون جاس».
واستطاعت «تاون جاس» تنفيذ نحو 97% من الشبكات، أي ما يقرب 750 كيلومترا بعدد 213 ألف عميل حتى الشهر الجاري، وستصل إلى 283 ألف عميل بنهاية 2018، ووصلت معدلات التنفيذ والإنتاجية الأسبوعية إلى 7000 عميل بعد قرار تقسيط التعاقد مقارنة بـ2500 عميل ما قبل القرار.