امتحانات أولى ثانوي أزمة جديدة تواجه التعليم
أزمة جديدة تواجه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بسبب امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، والمقرر عقدها وفقا لنظام الثانوية التراكمية الجديد.
وبدأت الأزمة قبل أيام، بعد تداول صورة لجدول امتحانات للصف الأول الثانوي، ويحمل توقيعات وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، ورئيس قطاع التعليم العام الدكتور رضا حجازي ومختوما بخاتم النسر، ورغم ذلك أعلنت الوزارة أن هذا الجدول مزيف وتم تزوير توقيع وزير التعليم عليه، وهو ما أثار ضجة حول كيفية تزوير توقيع الوزير وخاتم النسر، وانتهى الأمر بإعلان الوزارة لجدولين أحدهما للاختبار الأول والآخر للاختبار الثاني، وما أن تم الإعلان بشكل رسمي حتى ثارت حفيظة الطلاب وأولياء أمورهم ومعلمي الصف الأول الثاني.
وتركزت الشكاوى من الجداول المعلنة حول عدم وجود فواصل زمنية بين المواد المقرر امتحانها، فضلا عن وضع مادة الرياضيات بفروعها مع اللغة الإنجليزية في يوم واحد، وهو ما اعتبره الطلاب تعجيزا لهم.
وأمام هذه الشكاوى رضخت الوزارة، وخرج وزير التعليم بالأمس ليعلن أن تلك الجداول سيتم تغييرها، وأن الجداول الجديدة ستتضمن فواصل زمنية بين المواد، وأكد أنه سيتم عقد الامتحان الأول مع نهايات الفصل الدراسي الأول، وعقد الامتحان الثاني مع بداية الدراسة في الفصل الدراسي الثاني.
أزمة جداول امتحانات الثانوية العامة سحبت في طريقها أزمة جديدة تتعلق بكيفية تصحيح امتحانات الصف الأول الثانوي، خاصة أن امتحانات الصف الأول وفقا للنظام الجديد لم تعد امتحانات نقل، وإنما امتحانات شهادة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تصحيحها، فهل سيكون تصحيحها مركزيا عن طريق الوزارة، ولكن هذا الإجراء يحتاج إلى تجهيز مراكز توزيع أسئلة وكنترولات مركزية، وهو ما لم يتم حتى الآن؟ أم سيتم التصحيح على مستوى المحافظات، وأيضا هذا الإجراء كان يتطلب إعداد كنترولات تشبه كنترولات الإعدادية، وهو أيضا ما لم يتم.
والإجراء الثالث الذي ربما تلجأ إليه الوزارة، أن تكون أعمال التصحيح داخل كنترولات المدارس، وفي هذه الحالة ستكون الوزارة قد تعاملت مع امتحانات الصف الأول الثانوي معاملة امتحانات صفوف النقل، في حين أنها جزء من امتحانات شهادة الثانوية العامة.