رئيس التحرير
عصام كامل

سر المومياء المجهولة المهداة من شعب أتلانتا إلى مصر وتعرض بمتحف الأقصر

فيتو

يعرض متحف الأقصر، مومياء ملكية تنتمي لأوائل الأسرة 19، عثر عليها في خبيئة الدير البحري، تم شراؤها في عام 1800 بواسطة متحف شلالات نياجرا، وظلت هناك لفترة طويلة لا يعلم عنها أحد شيئا إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أتلانتا الأمريكية.


وهناك تم فحصها بعناية، ووجد أنها مومياء ملكية من أواخر الأسرة الثامنة 18 أو أوائل الأسرة 19، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسسة الأسرة 19، وحديثا قام متحف مايكل كارلوس بإهداء المومياء كهدية من شعب أتلانتا إلى شعب مصر.

واعتقد العلماء في شهر يوليو عام 2000 بأنهم عثروا على جثة الفرعون رمسيس الأول الذي يعتقد بأنه الفرعون الذين كان معاصرًا للنبي موسى عليه السلام وذلك بعد 3000 آلاف عام من سرقته من إحدى المقابر في مصر.

واكتشفت هذه المومياء ضمن مجموعة أثرية خاصة في منطقة شلالات نياجرا حيث ظلت هناك دون أن يتعرف عليها أحد لمدة 140 عامًا، وأجرى علماء الآثار الأمريكيين المختصين بالدراسات الفرعونية الذين اشتروا هذه المومياء اختبارات الدي إن إيه وكانوا يأملون أن تتمكن تلك الاختبارات من تدعيم الادلة الاخرى المتوفرة من المومياء والتي تشير إلى أنها تعود للفرعون رمسيس الأول.

ويقول هؤلاء العلماء وهم من متحف مايكل كارلوس في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية بأن الجثة التي يبلغ طولها خمسة أقدام وخمس بوصات فقدت كفنها الأصلي، وتتمدد الجثة الآن في صندوق خشبي والرأس منحني للخلف فيما الذراعان متصالبتان فوق الصدر.

ويقول بيستي تروب من المتحف: إن تصلب الذراعين على هذا الشكل هو شكل لا يرى إلا في المومياوات الملكية كما أن التقنيات المستخدمة في إفراغ احشائه قبل التحنيط تؤكد على أنه فرعون.

وكان المتحف اشترى تلك المومياء عام 1999 من أحد جامعي الآثار في داريدفيل في منطقة نياجرا، وتشير الوثائق المتوفرة عنها في تلك المجموعة إلى أن الكولونيل سيدني بارنيت اشترى 5 مومياوات عام 1861 من المغامر جيمس دوجلاس الذي حصل عليها خلال إحدى زياراته لمصر عام 1860، ويعتقد أن هذه المومياوات اكتشفت في إحدى المقابر الملكية قبل نقلها للقاهرة ثم تهريبها خارج مصر.

كما يعرض متحف الأقصر، مومياء أحمس الأول من الأسرة الثامنة عشر والتي عثر عليها في خبيئة الدير البحري ونقلت إليها بواسطة كهنة مخلصين أثناء عصر الانتقال الثالث ويقدر عمر الملك أحمس أثناء الوفاة بنحو 33 عاما ومن المفارقات أن مومياء هذا الملك العظيم المحارب توضح أنه كان ضعيف البنية وعلى ما يبدو أنه كان يعاني من آلام في المفاصل، إلا أنه كان معروفا بإستراتيجيته العسكرية الفذة أكثر من القوة والعنف.
الجريدة الرسمية