رئيس التحرير
عصام كامل

مروجا لكنوز الآثار الوهمية..عاطل ينصب على أهالي المنيا بالسحر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حينما يطغى حب المال على قلب إنسان ربما يصبح الحلال والحرام لديه سواء، وأمام وهم الثراء السريع يلهث الواهمون أمام وهم أكبر اسمه "التنقيب عن الآثار"، ففي محافظة المنيا مثلا والشهيرة بكنوزها الأثرية بأماكن محددة وفقا لخبراء الآثار، يستغل الدجالون البسطاء لإيهامهم بقدرتهم على إخراج الكنوز والذهب من تحت بيوتهم بمعونة الجن.


«ياما في الجراب يا حاوي»، هكذا أصبح المشعوذون يديرون حيلهم للإيقاع بضحاياهم بالسحر والشعوذة.. لتشهد إحدى قرى مركز مطاي شمالي المحافظة انتشار ملحوا لرجل أربعيني، اختمرت لديه فكرة جديدة في النصب على مواطني قرى المنيا، ولم يجد أمامه إلا النصب باسم "التنقيب عن الآثار"، سبيلًا لدخول منازل الضحايا، فبدأ "عيد. ع"، يفكر في كيفية إقناع الضحايا فقاده تفكيره في جلب ساحر، ليكون أكثر إقناعا للأهالي.

وبدأ "عيد" يقنع الضحايا وينسج لهم خيوط الوهم بقدرته على استخراج الآثار من باطن الأرض، ويؤكد لهم أن مقتنيات أجدادهم الثمينة "ترقد" أسفل منازلهم، قاد الضحايا شغفهم ورغبتهم في تحسين حياتهم للتنقيب عنها بعيدًا عن أعين الشرطة -كما أوهمهم- أن البحث عن الآثار يتوجب دليلا يوصلهم إليها، هنا، يظهر دور "الساحر" فيقدمون خدماته في البحث مقابل مبالغ مالية طائلة.

من هنا وردت معلومات إلى الرائد أحمد الصاوي ومعاونه الأول النقيب حازم الحيني من مباحث مركز شرطة مطاى، أكدتها التحريات السرية بما يقوم به المتهمون، فتم تشكيل فريق من مباحث المركز والقبض على عيد.ع 42 سنة عاطل بحوزته 4 تماثيل يشتبه في أثريتها وطبنجة حلوان ومبلغ كبير من الدولارات المزورة يستخدمها في النصب على الضحايا.

أمرت نيابة مطاي بإشراف المستشار أسامة عبد المنعم المحامى العام لنيابات شمال المنيا، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، كما أمرت بتشكيل لجنة من خبراء الآثار ومباحث الأموال العامة لبيان أثرية المضبوطات ومدى سلامة الأموال التي تم ضبطها مع المتهم.
الجريدة الرسمية