محمود السعدني يكتب: رقصة الشطشطة
في مجلة صباح الخير عام 1961 كتب محمود السعدني مقالا كرويا قال فيه: هذه أحدث صورة التقطت للراجل الكروي والرسمة لجورج البهجوري عقب نجاح عز الدين يعقوب في تسجيل هدف النصر في مرمى سمير محمد علي وهذه الرقصة الجديدة اسمها "رقصة الشطشطة ".
وهي رقصة تعبيرية للشماتة والغيظ، وهي أيضا تعبر عن الفرحة الشديدة والانبهاج الذي ليس له حد، لاحظ وسط الراجل الكروي وهو يلوي، كما سمير محمد علي بسبب دخول الكورة في مرماه، كذلك لاحظ شعره وقد وقف من شدة الهول كما شعر والدنا العزيز يكن.. الذي اندهش جدا من انطلاق صفارة مصطفى رمزى معلنا تسجيل هدف الفوز للأوليمبي.
ولا أدرى لماذا ثار يكن واغتاظ من مصطفى رمزى، ربما كان يأمل يكن في أن يصفر مصطفى رمزى معلنا تسجيل جون لصالح الزمالك، ربما ظن يكن ـــ والحق معه ــــ أن سمير محمد علي هو حارس مرمى الأوليمبي خصوصا وأنه في لون عز الدين يعقوب، ويقولون في الأمثال حارس المرمى على لون كابتنه.
أيا كان سبب غيظه الحمد لله لأنه اغتاظ، فقد كان هذا غاية منانا والحمد لله، وهذه المباراة التاريخية ينبغى أن يحتفظ التليفزيون بتسجيلها، خصوصا تلك اللحظة الخالدة عندما تهادت الكرة من قدم فاروق السيد إلى رأس العبقرى عز الدين إلى شبكة سمير محمد على.
هذه اللقطة التاريخية ينبغى عرضها دائما في مراكز الأشبال وفي جميع النوادي، والاحتفاظ بها دائما في متحف الكرة لتكون فرجة للأجيال.
على أية حال أنا فرحان وشمتان، ومبسوط تمام الانبساط وكل عام وحضراتكم بخير، وكل عام وبطولة الدوري في الأقاليم ونوادى القاهرة في الذيل.
ويا حضرات الكويرة، أنا قلت قولة حق أصبحت مثلا، وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها زمالك حديد، خردة راحت عليه كما راحت على نادي الأهلاوية يعنى النادي الأهلي والله أعلم.