رئيس التحرير
عصام كامل

نحن نرعى الإرهاب!


لن تكون حادثة اختطاف جنود مصريين داخل سيناء أو استهدافهم هى الأخيرة مادمنا نسكت على إرهاب وجد ملاذاً آمناً فيها منذ فترة ويجد دعماً ومساندة من جماعات موجودة فى غزة، ويستخدم الأنفاق معها فى الحصول على هذا الدعم.


فمنذ قتل جنودنا على حدود سيناء قبل تسعة أشهر مضت ولم نفعل شيئا لاقتلاع جذور الإرهاب فى سيناء.. تحدثنا فى البداية بحماس عن حملة عسكرية توقفت قبل أن تبدأ ثم توقف فيما بعد حديثنا عنها.. وتحدثنا أيضا عن مفاوضات تحت رعاية الرئاسة مع الجماعات الجهادية أو بالأصح الإرهابية ثم توقف هذا الحديث.

لذلك استمرت الجماعات الإرهابية التى تسمى نفسها جهادية تستوطن سيناء وتحتمى بها، وساعد على ذلك أنها وجدت المساندة من جماعات أخرى مشابهة لها فى غزة. 

وما دامت هذه الجماعات الإرهابية موجودة فى سيناء سوف تستمر تخطف وتقتل وتدمر وتخرب ليس داخل سيناء فقط وإنما في كل ربوع مصر، ولعلنا ما زلنا نتذكر الخلية الإرهابية التى تم اكتشافها مؤخراً.

بالتالى إذا كنا نريد تطهير سيناء من الإرهاب وحماية بلدنا منه مطلوب منا عمل الكثير.. وهذا العمل يبدأ أولاً بالتصدى لهؤلاء الذين يمثلون حضانة للإرهاب سواء داخل سيناء أو بقية ربوع مصر ومحاسبتهم بالقانون على تصرفاتهم وأعمالهم الداعمة للإرهاب.

ثم يتعين علينا أن ننتهى من عملية إغلاق تلك الأنفاق التى تهرب البشر والسلاح والأموال والسلع المدعومة.. وبعد ذلك يأتى الإنصات لمطالب شيوخ القبائل السيناوية، المطالب العادلة والقانونية بالطبع، ويقترن به دعم أجهزة جمع المعلومات.. وبدون ذلك لن ننتصر على الإرهاب فى بلدنا.
الجريدة الرسمية