رئيس التحرير
عصام كامل

«بدافع المتعة».. اعترافات طالب ذبح معلمته في ليلة عيد ميلاده

فيتو

شاهد مقطع فيديو أثناء ممارسة لعبة، فقرر تطبيقه على أرض الواقع، تسلل إلى شقة مدرسته ليسدد لها طعنات نافذة بأنحاء متفرقة بالجسد حتى سقطت جثة هامدة وفر هاربًا، وتمكن قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، من ضبطه بالإسكندرية.


واعترف "سيف الدين" طالب، بارتكابه الواقعة موضحًا أثناء قيامه بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية، تعمل على أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، والتي تستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على موقع يوتيوب، ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل.

وأضاف المتهم: "أحضرت سكينين كبيرة الحجم من المنزل، وتوجه لمنزل المجني عليها كعادته أسبوعيًا لتلقيه درس خصوصي لديها، ولدى دخوله لمنزلها طلب منها كوب ماء وغافلها واخرج سكين من حقيبته وسدد اليها طعنات نافذه بجسدها.

وشرح طريقة توجيه العديد من الطعنات إليها فأودى بحياتها وفر هاربًا تاركًا حقيبته وحذائه والجاكت الخاص به، مشيرًا إلى تخلصه من السكين المستخدمة في ارتكاب الحادث بأحد الشوارع بخط سير هروبه، وعدم تمكنه من الإرشاد عنه وأنه ارتكب الحادث تزامنًا مع عيد ميلاده اليوم، تم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة.

من جانبه، قال مسئول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أنه مساء أمس تلقى قسم أول المنتزه بالإسكندرية بلاغًا بالعثور على جثة "هانم.م.ع" 59 سنة مدرسة بالشقة سكنها، الكائنة بدائرة القسم.

بالانتقال عُثر على جثة المجني عليها، مسجاة على ظهرها بملابسها بأرضية غرفة الاستقبال بالشقة سكنها، بالطابق الرابع بجوار بابها وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة، وكذا العثور على حقيبة مدرسية بداخلها (سكين "كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك"، ورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، بعض الأدوات المدرسية) وحذاء رياضي وجاكت رجالي.

وتوصلت تحريات أجهزة البحث بقطاع الأمن العام إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سيف الدين إ.س"، ( 16 سنة طالب بالصف الأول الثانوي، مُقيم دائرة القسم) أمكن ضبطه، بمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة.

وأهابت وزارة الداخلية بالأسر وأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم، حال استخدامهم لشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، حرصًا عليهم مما قد تحتويه تلك الألعاب أو ما تتضمنه بعض المواقع من الحض على الإرهاب، والتأثير السلبي على سلوك النشء، لدفعهم إلى ارتكاب الجرائم أو الانتحار.

وإذ تضطلع الوزارة بمتابعة تلك المواقع والقائمين عليها، فإنها تحذر من خطورة عدم التفات الأسر لمسئولياتها تجاه أبنائها، ومغبة تركهم للوقوع كفريسة في براثن تلك الممارسات، التي تهدد المجتمع ومستقبل دعامته من الشباب.‎
الجريدة الرسمية