«مافيا مسئولي تموين الغلابة».. رئيس وحدة بيع نصف جملة يستولى على 13 مليون جنيه دعم تمويني.. سقوط مدير عهدة «دار السلام» بعد استيلائه على 207 أطنان دقيق.. وخبير يؤكد: المراقبة والتف
«تموين الغلابة في قبضة المافيا»، ففي الآونة الأخيرة أصبحت سرقة دعم الغلابة هواية لدى بعض مسئولي التموين، فكثير منهم مؤخرًا استولوا على ملايين الجنيهات من بطاقات دعم تموين المواطنين، ولكن تمكنت مباحث التموين من ضبط عدد من رءوس الفساد لينالوا جزاءهم.
13 مليون دعم تمويني
13 مليون جنيه دعم تمويني، حجم ما استولى عليه رئيس «وحدة بيع فرع نصف فرع بإحدى الشركات»، فبالأمس تسلمت نيابة باب الشعرية الجزئية، برئاسة المستشار هيثم جمال، تقرير لجنة التموين بشأن استيلاء رئيس الوحدة على سلع غذائية خاصة بمقررات الدعم بقيمة 13 مليون جنيه في عام واحد.
وكانت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة، ضبطت « وائل ج. ع»، رئيس وحدة بيع فرع نصف جملة بإحدى الشركات لاستيلائه على مقررات الدعم المسلمة إليه بالفرع وطرحها في السوق السوداء محققًا أرباحًا غير مشروعة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
207 أطنان دقيق مدعم
كما تمكنت حملة أمنية بقيادة العميد محمد نصحي، رئيس مباحث التموين بسوهاج، من ضبط 84 قضية تموينية من بينها ضبط مدير مسئول عهدة تموين بمركز دار السلام، لاستيلائه على 207 أطنان دقيق مدعم، وبيعها بالسوق السوداء، بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة والاستيلاء على الدعم، حيث قدرت فروق الأسعار بمبلغ 773 ألفا و212 جنيها.
19 ألف بطاقة
لم تتوقف جرائم الاستيلاء عند هذا الحد، ففي أغسطس 2017، ضبطت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، مسئول بإدارة تموين زفتى مختص بتعديل البيانات الخاصة ببطاقات التموين، بعد استيلائه على 18928 بطاقة تموين، من محافظات «الإسكندرية، مطروح، كفر الشيخ» وتوزيعهم على أفران بمحافظات «القاهرة، الإسكندرية، القليوبية، الغربية».
الكروت الذكية للمواطنين
أما في مايو 2017، ضبطت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، عدد من موظفي إدارة التموين بالعجمي، لتجميعهم الكروت الذكية الخاصة بالمواطنين، وصرف مقرراتهم دون وجه حق.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها، أن التحريات أكدت قيام «مصطفى.ح.م» مدير عام بإدارة تموين العجمي، و«طارق.أ.ح» مدير عام بإدارة تموين العجمي، بتجميع كميات كبيرة من البطاقات التموينية الذكية الخاصة بالمواطنين بلغ عددها 914 بطاقة تموينية، وصرفهم المقررات التموينية والخبز وفارق النقاط بها دون علم أصحابها لحسابهم الشخصى، ودون وجود مسوغ قانونى، ما يعد استيلاءً على أموال الدعم، واعتداءً على حقوق محدودى الدخل، وإهدارًا للدعم الذي توفره الدولة لهم.
المراقبة والتفتيش
وحول كيفية التخلص من تلك الوقائع المتكررة، يقول محيي عبد الفتاح، وكيل تموين سابق، إن العامل الأول للتخلص من فساد منظومة التموين، هو المراقبة والتفتيش الدائم على مسئولي التموين، بحيث يتم التأكد من أن جميع البطاقات سليمة كي لا يتمكن الفاسدون من التلاعب ببطاقات الغلابة.
كما أضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الخطوة الثانية هي احتفاظ المواطنين بالبطاقات لديهم، وليس بالمكاتب التموينية، كي لا يتمكن رؤوس الفساد من استخدامها لصالحهم، بجانب تعاون المواطنين مع الداخلية في حالة العثور على أية مخالفات بالمخابز أو المكاتب التموينية يتم الإبلاغ فورًا للتحقيق في تلك الوقائع.