من سقارة للأقصر.. «أوراسكوم» راعية الاكتشافات الأثرية
قطعت شركة أوراسكوم للاستثمار، برئاسة رجل الأعمال نجيب ساويرس، عهدا على نفسها برعاية الفعاليات والاكتشافات الأثرية الحديثة، بعد توقيعها بروتوكول رعاية مع وزارة الآثار، وبدأت الشركة في رعاية الاكتشافات بدءًا من اكتشاف أكثر من ٢٠٠ مومياء لقطط محنطة بجبانة سقارة وبعدها عيد ميلاد المتحف المصري الـ١١٦، وافتتاح سيناريو العرض الجديد له بعرض ٢١٤ قطعة من كنوز تويا وثويا، واليوم ترعي اكتشاف مقبرتين بالعساسيف في الأقصر الأمر الذي يضفي طابعا جذابا وتسويقيا للحضارة المصرية.
وأعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر في الكشف عن مقبرة جديدة غير مرقمة لشخص يدعى "فاو ار خت اف"، إضافة إلى المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28.
وقال العناني: إن الكشف جاء بعد عمل دام لمدة خمسة أشهر لبعثة أثرية مصرية خالصة وتابعة للمجلس الأعلى للآثار.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة، أن البعثة بدأت أعمال الحفر الأثري في ١١ مارس ٢٠١٨، والذي توقف في ٢٥ مايو ٢٠١٨، ثم استأنف مرة أخرى في ٥ أغسطس ٢٠١٨م وما زال العمل مستمرا حتى الآن.
وقال وزيري إنه خلال أعمال الحفر الأثري استطاعت البعثة إزالة ٣٠٠ متر من الرديم، ما أسفر عن الكشف عن مقبرتين، الأولى تم الكشف عنها لأول مرة وغير مرقمة لشخص يدعى "فاو- ار- خت - اف" كان يحمل عدة ألقاب منها مساعد في معبد موت، والمشرف على المجندين، وكاتب المقصورة المقدسة (مقصورة التحنيط) في معبد موت، ونُقش على الأجزاء المتبقية من جدران المقبرة بعض أفراد العائلة؛ منها زوجة صاحب المقبرة وتدعي "تا - خارو" أو "سخمت- نفرت"، وطبقا لما ذكر على جدران المقبرة؛ كانت وظيفتها منشدة لأمون.
وأضاف وزيري أنه عثر داخل المقبرة على تابوتين مصنوعين من الخشب، أحدهما لشخص يدعى "با- دى- ايست" ابن "نس - با - روتى"، أما التابوت الآخر فلسيدة تدعي "نس - موت - عنخى" وهي منشدة لأمون أيضا، ومن المحتمل أن تكون بنت "با- دى- ايست".
وأشار وزيري إلى أنه بجانب التابوتين وجدت البعثة تمثالين مصنوعين من الخشب أحدهما لبتاح سوكر أوزير، والآخر من المحتمل أن يخص المتوفى.
ولفت إلى أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف أيضا عن بعض اللقي الأثرية، منها ١٠٠٠ تماثيل من الأوشابتى متنوعة الصنع، منها المصنوع من الخشب والمصنوع من الطين المحروق، والمصنوع من الفيانس و٥ أقنعة خشبية ملونة، وعثر على غطاءين كانوبين مصنوعين من الحجر الجيرى، وإناء من الألباستر، وجزء من بردية عليها الفصل 125 من كتاب الموتى ذكر أن صاحبها يدعى (با- حبو) ووالدته تدعى سخمت نفرت، وبقايا عظام آدمي.
أما عن مقبرة TT28، فأشار وزيزي إلى أنها تخص شخصا يدعى "حورى" وكانت وظيفته نائب معبد آمون، وقد تم الكشف عن أن التخطيط المكتشف هو مختلف تماما عما كان معروفا سابقًا.
وأكد المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم للاستثمار، أن قيام الشركة بهذه الرعاية ينبع من اهتمام وحرص الشركة على تطوير قطاع الآثار، وإظهار ثراء مصر الحضاري العظيم، وجذب اهتمام العالم إلى حضارة وآثار مصر لتكون محط أنظار العالم كما تستحق.