رئيس التحرير
عصام كامل

تحريمها في العراق.. ارتفاع حالات القتل والطلاق بسبب لعبة بوبج

فيتو

بعد نشر تقارير عن زيادة خطورتها ومساعدتها في ارتفاع نسب القتل والطلاق بالعراق، الذي لم يكد يتعافى من آثار الحرب، حذر العديد من النشطاء والدعاة من لعبة "PUBG".


وأكد النشطاء أن هذه اللعبة أثرت على الحياة العامة، وتسببت في عدد من حالات القتل والطلاق، خاصة بين الشباب، وذلك بعد أن انتشرت بقوة على ساحة الألعاب حول العالم.

تحذير ديني
خطورة الأمر دفعت أئمة المساجد أمس للتحذير من اللعبة الإلكترونية، وقال عبد الوهاب السامرائي، وهو إمام وخطيب مسجد، إن لعبة "بوبج" لها أضرار كبيرة، ومعظم حالات القتل والطلاق بالمحاكم بسببها، متسائلا عن دور الرقابة الإلكترونية للحد من انتشار تلك اللعبة، وأوضح أنها تدفع الشباب الصغار الذين لا يعون مدى خطورتها للقيام بأعمال عنف تجاه أصدقائهم وعائلاتهم.

دعوة لوقفها
النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أيضا خطورة تلك اللعبة، بعد انتقالها من العالم الافتراضي إلى الواقع، داعين الحكومة لإيقافها، بسبب إدمان العديد من الأطفال والشباب لها، خاصة بعد أن قتل شاب أمس في مدينة أربيل، خلال محاولته تجربة اللعبة على أرض الواقع بدلا من العالم الافتراضي مع أصدقائه، دون علمهم أن أحد الأسلحة التي يستخدمونها كانت محشوة بالرصاص.

فكرة اللعبة
اسم اللعبة بالكامل هو PlayerUnknown’s Battlegrounds، أو كما تعرف اختصارا PUBG، وهي لعبة من نمط ألعاب Battle Royale التي أصبحت معروفة على مستوى العالم، وهي عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها لاعبون مختلفون من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وفي كل مباراة يهبط 100 لاعب إلى خريطة مملوءة بالأدوات والأسلحة المختلفة، ومن ثم يقاتلون بعضهم البعض حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد أو فريق واحد".

الضحايا
اللعبة تجاوز لاعبوها نحو 100 مليون شخص، منذ أن تم إطلاقها في مارس 2017، وضحايا اللعبة ليسوا في العراق فقط، فأدت لمقتل عدة حالات في غزة والضفة بعد تطبيق اللعبة على أرض الواقع بدلا من العالم الافتراضي.

كما تسببت اللعبة في العديد من حالات الطلاق، بسبب الأضرار النفسية التي تسببها، فهي تزيد من الانطوائية والانعزالية وتزيد من التوتر العصبي والإدمان عليها يجعل الجسم يصدر حركات لا إرادية لليدين والقدمين، وهو ما أكده أطباء نفسيون.

تحريم وحظر
وقررت لجنة الفتوى بالعراق الشهر الماضي تحريم اللعبة بشكل مشروط، وذلك بعد زيادة الشكاوى بشأنها، موضحة أنها تكون محرمة في حال تأثيرها بالسلب على حياة الفرد وعمله ودراسته، فيما تناقل نشطاء عراقيون أخبارا بحظرها، وهو ما نفاه مركز الإعلام الرقمي في وقت لاحق.
الجريدة الرسمية