داليا زيادة تدافع عن شيخ الأزهر: ليس من حق أحد هدم التراث
دافعت الحقوقية داليا زيادة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في الحملة التي تمارس ضده، بسبب تمسكه بالسنة النبوية كركن أساسي من أركان الدين، وذلك ما أكده في كلمته بمناسبة المولد النبوي.
وأضافت أن شيخ الأزهر ضد هدم التراث الديني بأي صورة من الصور.
وكتبت داليا زيادة تدوينة على فيس بوك قالت فيها: "أسجل اعتراضي على حالة الهجوم الحادة التي تمارس ضد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بعد كلمته في المولد النبوي التي أكد فيها على التمسك بالسنة النبوية كركن أساسي من أركان الدين، حيث لم يقل فضيلة الإمام الأكبر أنه ضد تطوير الخطاب الديني، ولكنه بكل وضوح ضد هدم التراث الديني بأي صورة من الصور، وهذه مسألة منطقية لا تقبل الجدل في الحقيقة".
وأضافت: "إن التراث هو كل ما ورثناه، سواء كان ما فيه يعجبك أو لا يعجبك، يتوافق مع هواك وأفكارك أو لا يتوافق، أنت حر تمامًا في أن تؤمن به أو لا تؤمن به، أنت حر في أن تعترف به أو لا تعترف به، لكن لست حر أبدًا في أن تطالب بمحوه من التاريخ لأنه لا يعجبك، تمامًا كما لو أنك وأخوتك ورثتم بيتًا عن والدكم، ربما أن البيت به غرف لا تعجبك، من حقك أن تطورها وتجددها، لكن ليس من حقك أبدًا أن تهدم هذه الغرف أو تهدم البيت، فهو ليس ملكك وحدك، وهدمه ببساطة هو هدم لرباط الأسرة، بل هدم للأسرة بكاملها".
وتابعت: "هكذا هو التراث الإسلامي، خذ منه ما تريد وضع جانبًا ما لا تريد، هذه مسألة تتعلق بإيمانك الشخصي بينك وبين الله، لكن أن تمحوه تمامًا بحجة التطوير أو التجديد، فهذا تعدي ليس على التراث، ولكن على شركائك في هذا الميراث".
وتابعت: "جميع الأديان السماوية وغير السماوية بها نصوص مزعجة وبعض ما يحتويه تراث هذه الأديان لا يتوافق مع قواعد وعادات العيش في عصرنا، لكننا لم نر أحدًا في أي دين آخر طالب بمحو تراث دينه أو بعضًا منه، مثلما يفعل بعض المسلمين الآن".
واختتمت قائلة: "هذا ما فهمته من كلام الدكتور أحمد الطيب، ولا أجد فيه شيء يتنافى مع العقل بصراحة، فتوقفوا عن ادعاء أنكم أعلم من غيركم ولا تعطوا لأنفسكم الحق في محو تراث المسلمين، فليس لكم فضل على الناس أو على التاريخ يسمح لكم بهذا التدخل، التطوير أو التجديد هي عملية ابتكار واستحداث لأفكار ومشروعات جديدة تطور القديم وتحسنه، وليست أبدًا عملية نسف وهدم"