رئيس التحرير
عصام كامل

كلينت هيل.. صديق وفي فصلته 8 ثوان عن إنقاذ كينيدي من الاغتيال

فيتو

55 عامًا مرت على اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، وما زالت خزائن الأسرار حول الجريمة الغامضة تفتح عامًا تلو آخر لتبوح بالجديد حول عملية الاغتيال التي وقعت في 22 نوفمبر 1963 كواحدة من أكبر مفاجآت القرن العشرين، على يد "لى هارفى أوزوالد"، والذي تم قتله هو الآخر، ما ألقى الكثير من الغموض حتى الآن على كواليس عملية الاغتيال.


عملية الاغتيال
في 22 نوفمبر 1963، اغتيل كينيدي بالرصاص أثناء مرور موكبه في مدينة دالاس، وكان يستقل سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، الذي أصيب، حيث كان جالسًا أمام الرئيس، ثم اعتقل "لي هارفي أوزوالد" في دالاس يوم إطلاق النار واتهم باغتياله، بينما نفى ذلك مدعيا أنه مجرد شخص ساذج، وفي 24 نوفمبر، قُتل رميا بالرصاص في قبو قسم شرطة دالاس على يد جاك روبي، وهو صاحب ملهى ليلي.

سر 8 الثواني
وفي الذكرى الخامسة والخمسين لاغتيال كينيدي، كشف وكيل الخدمة السرية كلينت هيل، الذي كان أول من قفز على ظهر السيارة الرئاسية أثناء عملية القتل لمحاولة إنقاذ الرئيس، سرًا لم ينسه يومًا رغم مرور 55 عامًا على العملية، وذلك خلال حوار مع صحيفة "ذا صن" البريطانية.

كلينت هيل، أبدى حزنه على عدم قدرته على الجري بشكل أسرع على سيارة الرئيس الأمريكي أثناء اغتياله، مؤكدًا أن 8 ثوان فقط كانت كفيلة أن تجعله يتصدى للرصاصة الثانية التي أطاحت بحياة كينيدي للأبد قبل أن تخترق جمجمته.

شجاعة تحت النار
أكد هيل أن صورة الرئيس الأمريكي لحظة اغتياله لم تفارقه حتى بعد مرور 55 عامًا على رحيله، وأنه يتذكر منظر الدماء كيف كانت تسيل في السيارة وكيف سقط كينيدي على وجهه بعد أن وجه له نظرة أضعفته بعدها وكيف كانت زوجة كيندي تمد يده لمساعدتها على الفرار وحمايتها من طلقات النار التي أنهت حياة زوجها، وكيف سارع بالمبادرة لمحاولة الإنقاذ دون التفكير في حياته وأنه من المحتمل أن يتعرض للاغتيال هو الآخر وقد يحرم من حياته ومن رؤية أبنائه مرة أخرى.

اضطراب ما بعد الصدمة
عانى كلينت بعد حادث اغتيال الرئيس كينيدي من صدمة كبرى وكوابيس مروعة، حتى أمضى 6 سنوات في عزلة، اعتزل خلالها جميع أصدقائه وعائلته ولم يكن يرى سوى زوجته وطفليه من عام 1976 حتى عام 1982.

عودة للحياة
وصل كلينت لحالة نفسية سيئة حتى أخبره الطبيب بأنه لم يعد يبقى له سوى أيام ويفارق الحياة بسبب الحالة النفسية التي سيطرت عليه، حينها قرر العودة لممارسة حياته بشكل طبيعي لأنه تمنى ألا يعيش أطفاله دون أب، فأقلع عن عادة التدخين وشرب الكحوليات وعاد للعمل مرة أخرى، واستراد حياته بعدما اكتشف أن تفانيه في العمل كاد أن يجعله يخسر عائلته أيضا.

ترامب هدف محتمل
خلال حواره مع الصحيفة البريطانية أشار كلينت إلى أنه رغم تجاربه الشخصية المروعة، فإنه يعتقد أن عملاء الخدمة السرية لديهم مهمة أكثر صعوبة في المناخ السياسي اليوم وعليهم التعامل مع تهديدات عديدة أكثر من سابق، ملمحًا إلى أن الرئيس ترامب هدف لهجوم محتمل، وعلى الفريق الأمني تحديات أكبر للتعامل معه أكثر من ما كانت الأمور تسير خلال عهد كينيدي.
الجريدة الرسمية