رئيس التحرير
عصام كامل

«تضامن الفيوم» تحذر من حضانات «بير السلم».. والأهالي: المهم الأخلاق

فيتو

حالة من القلق تنتاب أولياء الأمور بعد انتشار حضانات الأطفال ما قبل سن المدرسة بالفيوم، بصورة عشوائية، بسبب ما وصفوه بغياب الرقابة من وزارة التضامن -الجهة المسئولة- عن تأسيسها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.


وأصبح بكل عمارة سكنية بالمدن أو القرى يقام بالدور الأرضي بها حضانة، حتى العزب والنجوع النائية لم تسلم من حمى الحضانات.

من جانبها، تقدم إيمان أحمد زكي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي روشتة تحذيرية للأهالي وأولياء الأمور، للتعرف على «حضانات بير السلم»، وكيفية حماية الأطفال من غرس قيم غير تربوية أو اجتماعية بداخلهم.

وقالت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إن كل مكتب يتبع المديرية بالقري والمدن ينظم حملات على هذه الحضانات، ويتم غلق المخالف منها، كما يتم إحالة القائمين على الجمعيات التي تنشئ حضانات بدون إشهار من المديرية إلى الشئون القانونية، لاتخاذ الإجراء القانوني تجاه الجمعية.

وتنصح وكيل وزارة التضامن أولياء الأمور بالاطلاع على المستندات الدالة على إشهار الحضانة، قبل إلحاق أطفالهم بها حتى لا يضعون مستقبل أبناءهم بين أيدي غير متخصصة.

وتوعدت الجمعيات المخالفة بأقصى عقوبة حددها القانون في مثل هذه الحالات، لأنه لا مجال للتلاعب بمستقبل أجيال ستكون هي القائمة على شئون البلاد عندما ينضجون.

ويقول محمد سيد، موظف، ابنى يبلغ من العمر 3 سنوات و11 شهرا، ورفضت مديرية التعليم بمدارسها قبوله، فقدمت له بحضانة بجوار منزلي بصورة شهادة الميلاد، وتعاقدت على رسوم الالتحاق 120 جنيها شهريا، واكتشفت أنه لا يوجد متخصصون في تربية أطفال ما قبل المدرسة، إلا أن ظروف عملي وعمل زوجتي اضطرتنا لاستمرار نجلي بها، واعتبرناها بديلا عن جليسة الأطفال، التي ممكن أن يكون ضررها أكثر.

وتقول صفاء عمر، ربة منزل، إنها ألحقت نجلها بإحدى الحضانات بجوار المنزل، وتديرها سيدة منتقبة ونشهد لها بحسن السمعة والخلق، كذلك باقي المعلمات والقائمات على رعاية الأطفال من المنتقبات، لذا وثقت في الحضانة من ثقتي بالقائمين عليها لتربية الأطفال على معرفة الحلال والحرام.

ويؤكد عبد البر محمود، أن نجله بإحدى حضانات مدينة الفيوم التي تتبع أكايمية للتدريب، لكنهم لا يخضعون للإشراف من أي جهة حكومية وليست تابعة للتربية والتعليم عليهم أي نوع من أنواع السيادة، كما أن الأكاديمية لا تخضع لوزارة التضامن الاجتماعي، المهم أنهم يغرسون في الولد بعض القيم الشرقية التي تربينا عليها.
الجريدة الرسمية