رئيس التحرير
عصام كامل

«إيال زمير».. ذراع نتنياهو يطيح بليبرمان (فيديو وصور)

فيتو

بعد قرار إعلان تعيين أفيف كوخافي، رئيسًا لهيئة أركان الاحتلال، وقع الاختيار على إيال زمير ليكون نائبًا له، وفي ضوء التوتر مع قطاع غزة، فإن القادة الجدد في حالة تأهب وترقب نظرًا لما ينتظرهما من تحديات وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها ليست سهلة.


خلاف بين نتنياهو ليبرمان
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية سلطت الضوء على تلك التحديات، مشيرة إلى أن هناك من يرى أن المصلحة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كانت الدافع الرئيسي وراء تعيين إيال زمير نائبًا لرئيس هيئة الأركان، وأنه عندما استخدم وزير الجيش المستقيل أفيجدور ليبرمان الحق الذي منحه القانون واختار تعيين كوخافى كرئيس للأركان، أصر نتنياهو على أن يكون زمير نائبًا له، وكانت هذه المسألة هي قلب النزاع بين نتنياهو وليبرمان والتي كانت من بين الأسباب التي استقال على أثرها الأخير، إذ تمكن ليبرمان من فرض رأيه على رئيس الوزراء، لكنه استقال بعد ذلك.

خطة متعددة السنوات
"يديعوت" أكدت أن أبرز التحديات التي تواجه زمير، هي أنه في حال إذا لم تندلع حرب قريبًا، فستكون أهم مهمة لزمير هي قيادة الفريق الذي سيخطط الخطة المتعددة السنوات المقبلة لتحل محل جدعون وهى خطة لتحديث الجيش الإسرائيلي ومواجهة حزب الله، كما تسعى إلى الوصول إلى جيش إسرائيلي غير تقليدي على غرار الجيش الأمريكي الذي استطاع استحداث فرق غير تقليدية بموازاة الجيش الكلاسيكي، وتسعى الرؤية الإستراتيجية إلى تغيير تركيبة جيش الاحتلال وجعل الخدمة العسكرية ثلاث سنوات ومن ثم سيخضع الجنود إلى دورة الضباط.

وزمير ولد عام 1966 في إيلات – متزوج وأب لثلاثة أبناء، هو خريج الكلية للأمن القومي، اللقب الثاني بالعلوم السياسية من جامعة حيفا، وكان زمير قد باشر خدمته العسكرية في المدرسة الداخلية العسكرية للقيادة في تل أبيب وتجند عام 1984 للواء المدرعات، وبعدها كان قائدًا وضابط صف في الكتيبة 500 والكتيبة 460، قبل أن يخدم كرئيس مقر سلاح المشاة، والسكرتير العسكري لنتنياهو، ومن ثم كقائد المنطقة الجنوبية، كما كان مرشحًا لرئاسة هيئة الأركان ونافس اللواء كوخافي واللواء نيتسان ألون على المنصب، ويعتبر منصب رئيس الأركان أمرًا مهما للغاية في إسرائيل حيث تشكل المؤسسة العسكرية العمود الفقري داخل الكيان.

نيران المقاومة
ويعتبر زمير من القيادات الإسرائيلية التي تعد في مرمى نيران المقاومة بسبب أعماله الإجرامية، إذ سبق وأن وجهت كتائب القسام رسالة بأن وقت النزال اقترب عبر مقطع فيديو ظهر به عدد من قادة الاحتلال تم التصويب على وجوههم في إشارة إلى استهدافهم وكان على رأسهم زمير.

التقرير العبري أشار إلى أن نتنياهو تسبب في مشكلات لزمير بسبب اعتبار الناس أن تعيينه كان سياسيًا، موضحًا أنه ليس من السهل الحفاظ على وظيفة نظيفة كضابط محترف عندما تكون في الواقع مساعدًا ومستشارًا قديمًا وقريب من الشخصية السياسية الأكثر تأثيرًا في إسرائيل.

وأضافت أن زمير هو الذي شرع في المعالجة الأساسية لمشكلة الأنفاق كما أعد الجيش الإسرائيلي للعملية الرئيسية القادمة في قطاع غزة، وتمكن من منع غزة من الانفجار في وجه إسرائيل على الرغم من الضائقة الإنسانية التي يمر بها سكانها.

وقال نتنياهو عن زمير إنه ذو باع طويل من الإنجازات وهو ضابط مقتدر وجدير سيساعد رئيس هيئة الأركان القادم، اللواء كوخافي، على قيادة الجيش الإسرائيلي إلى قمم جديدة، وشكر نتنياهو نائب رئيس هيئة الأركان المنتهية ولايته اللواء نيتسان ألون على خدمته العسكرية طويلة الأمد ومساهمته في الجهود الأمنية الإسرائيلية.
الجريدة الرسمية