«غربة الأب».. حكاية شابين حاولا سرقة منزل والدهما فقتل أحدهما الآخر (صور)
لم يعد الطفلان وديعين، كبرا وأصبحا مراهقين يصعب التحكم فيهما، فوالدهما طارد لقمة العيش في إحدى الدول الخليجية، وتركهما مع زوجة الأب التي عجزت عن احتوائهما فدبت المشكلات بينهم، حتى طردا من المنزل وانقطع عنهما المصروف، وساءت أخلاقهما فدبرا سرقة زوجة والدهما.
في حي المرج الشعبي، كان السكون يعم المكان في العاشرة مساءً حتى دوت طلقة نارية خرقت رأس أحدهما، فتجمع الجيران وكانت الفاجعة.. قتل الشقيق الأكبر أخيه بعدما يأسا من العثور على مال والدهما المحرم عليهما، الواقعة روتها زوجة الأب لـ"فيتو": "في بداية زواجي من والدهما كانت العلاقة سيئة معهما وحاولت أصاحبهما لكني لم أجد منهما إلا النفور".
وأضافت زوجة الأب: "اشتكيت لزوجي الذي يزور مصر مرتين في العام للاطمئنان علينا، فقرر شراء منزل لهما يقطنان فيه لكن ظلت تصرفاتهما سيئة، حتى حرمهما من المصروفات".
في مرحلة الطفولة سقطت الأم من الطابق الثالث أثناء نشرها الغسيل ما أدى إلى وفاتها، فقطع الأب إجازته من السعودية وعاد إلى أطفاله "إسلام وخالد"، لكن ظروف الحياة القاسية وتأمين مستقبل أولاده دفعه للعودة مجددًا إلى عمله في المملكة، وبعد عدة سنوات نصحه شقيقه بالبحث عن زوجته ترعى أطفاله أثناء غيابه في الخارج.
استغل الأب إجازته السنوية وتزوج من ابنة خاله، لكن العروسة لم تتحمل الأطفال وطلبت الطلاق وانفصلت عن زوجها، لم ييأس الأب وتزوج مرة أخرى واستمرت المشكلات بين الزوجة الجديدة والأبناء لسوء سلوكهما إلى أن طردهما الأب من المنزل ومنع عنهما المصروف ففكرا في الانتقام وسرقة زوجة والدهما.
في ليلة الحادثة، تسلل الشابان إلى منزل والدهما وبعثرا محتويات الشقة ولم يعثرا على الذهب أو الأموال لكنهما وجدا سلاحا ناريا "فرد خرطوش"، فقررا التخلص من حياتهما وطلب الأخ الأكبر "إسلام" من شقيقه "خالد" إطلاق النار عليه إلا أن الأخ الأصغر رفض، فأطلق إسلام النار على أخيه فسقط في الحال، وظل بجانبه يبكي ويندب حظه عقب فشله في الانتحار، إلى أن تمكنت قوات الأمن من ضبطه وإحالته للنيابة العامة.
