الجارديان: سياسة ترامب الخارجية تزداد سوءًا قبل انتخابات 2020
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس، أنه من المتوقع أن تزداد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوءًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية 2020، وذلك بعد أن خسر حزبه الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
ومع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، لم يعد بوسع ترامب أن يطور أولويات التشريعات المحلية بسهولة، لذلك فإنه في العامين المقبلين من المرجح أن يركز ترامب أكثر على السياسة الخارجية، في حين تهيمن السياسة الخارجية على أحداث لا يمكن التنبؤ بها مثل قضايا كوريا الشمالية وإيران، كمحاولة منه للفوز في الانتخابات المقبلة.
وألمحت الصحيفة إلى أنه بعدما تعرض حزب ترامب الجمهوري لضربة قوية في الانتخابات النصفية سافر إلى فرنسا للمشاركة في إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، لكنه لن يتمكن من السيطرة على غضبه ودخل في حرب كلامية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحد حلفاء أمريكا، وعندما اجتمع زعماء العالم على زيارة مقابر الجنود الذين سقطوا ضحايا للحفاظ على البلاد، فضل ترامب أن ينخرط في غرفته في الفندق بدلًا من تكريم الأشخاص الذين سقطوا بحجة دواعي أمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة ترامب الخارجية تهيمن على رغبته في الفوز وغالبًا ترتبط بوعود الحملة الانتخابية، ومنها انسحابه من الصفقة الإيرانية والانسحاب من اتفاقية باريس المناخ الانسحاب من الصفقة التجارية الشراكة عبر المحيط الهادئ، فهذه التحركات التي يعتقد ترامب انها انتصارات في سياسته الخارجية كانت ضارة بالأمن القومي الأمريكي.
ويعتمد ترامب على مواجهة دول أجنبية سعيًا وراء صفقة أفضل وتمزيق أي صفقة قديمة بغض النظر عن مدى فائدة أو ضرر الواقع على الولايات المتحدة من هذه القرارات، ولطالما ثار ترامب ضد حلفاء أمريكا، واعتبر هذه التحالفات بمثابة مضاربات حماية تحمي فيها الولايات المتحدة الدول في مقابل المدفوعات، حتى أنه طالب عدد من الدول الغنية جدًا بدفع أموال للولايات لحمايتها العسكرية العظيمة أو تحمي نفسها بنفسها.
ومع استمرار ترامب في إقناع نفسه بأن الدبلوماسية مع كوريا الشمالية تسير على ما يرام، يمكن أن يوافق ترامب على إنهاء تحالف أمريكا مع كوريا الجنوبية وإخراج القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية كجزء من صفقة كبيرة مع كيم جونج أون.