رئيس التحرير
عصام كامل

«زقاق ومسجد سيدي عز».. أثر ضاعت معالمه بين وزارتين (فيديو)

فيتو

أغضب قرار إغلاق "زقاق ومسجد سيدى عز الرجال" بالغربية الأهالي رغم إعادة ترميمه، وذلك لتأخر ترميمه 5 أعوام دون تدخل من قبل وزارتي الآثار والأوقاف.


"زقاق سيدي عز الرجال" أنشأه الخديو عهد حلمى الثانى عام 1312 هجرية وكان له بوابتان إحداهما على شارع البورصة والأخرى على شارع الخان وما زال محتفظًا ببنائه الرصين وسقفه الخشبي القديم ومئذنته المائلة ومع ارتفاع نسبة الرطوبة والأملاح في الواجهة خاصة الجزء الأيسر منها تآكل بعض أحجاره وسقطت شرفتان أعلى المدخل.

وضريح المسجد عبارة عن غرفة مربعة تغطيها قبة عميقة مزخرفة بزخارف زيتية هندسية ومنطقة انتقال القبة عبارة عن خمسة صفوف من المقرنصات وأسفل منطقة الانتقال يوجد شريط كتابى مزخرف بآيات من سورة النور يتوسطها مقصورة خشبية حول قبر عز الرجال.

ويقول "عادل محمود" من أهالي المنطقة: زقاق ومسجد "سيدى عز" يرجع إلى وجود مقام سيدى محمد بن عز الدين بن عبد السلام بن بشيس الذي ينتهي نسبه للإمام الحسن بن الإمام على كرم الله وجهه ويوجد أيضا بداخل الزقاق مقابر أثرية وجدت على الخريطة الرئيسية لمدينة طنطا إلا أن المقابر اختفت واختفى معها الرخام والمرمر الأصلى ولم يتبق منها إلا عمودان يحملان المدخل والمئذنة.

وأضاف "أحمد عادل" طبيب أنه منذ 5 سنوات تم إغلاق هذا المسجد لإجراء ترميم بسقفه الذي انهار جزء منه بمساحة نحو 10 أمتار على يمين المنبر وأمام المقام ولكن وزارة الأوقاف تلقى مسئولية التأخير على هيئة الآثار التي لا يخصها إلا المدخل والمئذنة هما فقط المسجلان وبقية المسجد غير مسجل بها ويتبع الأوقاف.

فيما تدخل "أحمد عونى" قائلا: هذا الزقاق والمقام الموجود بالمسجد يأتي إليه مريدون من كافة المحافظات وتسبب ذلك أيضا في عدم إقامة الصلاة به وكانت دورة المياه الخاصة بالمسجد الجزء الخارجي منها المنفذ الوحيد لهذه المنطقة للمترددين حول أشهر مناطق طنطا وأقدمها وكان بهذا المسجد مدرسة "سيدى عز الرجال الإسلامية" عبارة عن 4 فصول وكان تقع مكان حجرة شيخ المسجد حاليا وبابها يفتح على الممر.

ويعد زقاق عز الرجال واحدا من الآثار الإسلامية التي طالتها يد الإهمال ليصبح أحد أهم الآثار الإسلامية المهملة في الغربية رغم أهميته المعمارية والتاريخية.

ومن جانبه قال الشيخ محمود أبو حبسة وكيل وزارة الأوقاف بالغربية: إنه جار الانتهاء من إصلاح وترميم المسجد وسيتم افتتاحه قريبا بالاشتراك مع هيئة الآثار فجميع المساجد الأثرية تقع تحت مسئولية وزارة الآثار ويكون الترميم والتطوير من خلالها فقط فهي الجهة الوحيدة المنوط بها تطوير المساجد الأثرية والتراثية والمسجلة في سجلات التراث.
الجريدة الرسمية