رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلاد فيروز.. أسطورة جبال الأرز

فيروز
فيروز

اسمها نهاد وديع حداد، ولدت في 21 نوفمبر عام 1935، نشأت في أسرة فقيرة، وحين ظهر نبوغها في أداء الأناشيد المدرسية أصبحت موضع إعجاب مدرساتها، فكانت قاسما مشتركا في حفلات المدرسة كأجمل صوت.


اشتهرت مطربة الجبل نهاد حداد بالإحساس الموسيقي وسرعة الحفظ وأذنين حساستين.

وكما نشرت مجلة الهلال عام 1949: "في إحدى الحفلات المدرسية وكانت في الرابعة عشرة من عمرها استمع إليها الموسيقي سليم فليفل وأعجب بصوتها، ونصح والدها أن يلحقها بمعهد الموسيقى، فوافق بعدما علم أن الدراسة بالمعهد مجانية، تبناها سليم فليفل ووضعها في فرقته الإذاعية".

من هنا انطلقت نهاد حداد وأصبح اسمها الفنى فيروز، وسمعها حليم الرومى رئيس قسم الموسيقى بإذاعة لبنان فعملت معه ضمن الكورس مقابل 100 ليرة لبنانية واستمرت كذلك حتى عام 1955 تغنى الموشحات والأدوار والألحان الراقصة.

بعد ذلك قدمها حليم الرومى إلى الموسيقى عاصى الرحبانى الذي أعجب بصوتها وبدأ يقدم لها الأغانى العديدة باسم الأخوين الرحبانى.. عاصى وشقيقه منصور.

كان أول لحن غنته فيروز للأخوين رحبانى أغنية "غروب" ثم غنت لحن راقص مترجم بعنوان "ماروشكا " ثم لحن آخر بعنوان "عتاب" ومنه دعيت إلى إذاعة الشرق الأوسط والإذاعة السورية لتغنى فيهما من ألحان توفيق باشا ومدحت عاصم وسليم الحلو.

وفى عام 1955 تزوجت فيروز من عاصى الرحبانى، ونالت شهرة واسعة بأغنيتها "بابا لالا "، سجلت معها أغان في الإذاعة المصرية التي بدأت تذيع أغانيها على أسطوانات صوت الشرق.

اتفقت مع فيروز الإذاعة المصرية أيضا بمصاحبة الرحبانية لغناء جميع أغنيات سيد درويش، داوود حسنى، وخلال التسجيل قابلها الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي لحن لها مجموعة أغنيات نالت شهرة كبيرة أشهرها أغنية "سكن الليل".

قدمت فيروز للرحبانية مئات الأغانى فغنت للأطفال والحب والحزن والفرح والوطن والأم، إلى جانب 12 مسرحية متنوعة الموضوعات أشهرها "بياع الخواتم، لولو، فخر الدين".

توفى زوجها عاصى الرحبانى عام 1986 فعملت مع ابنها الملحن زياد الرحبانى الذي قدم لها أغانى متعددة منها "أحبك يا لبنان، دبكة لبنان، سألونى الناس عنك يا حبيبى، باكتب اسمك يا حبيبي، اعطنى الناي وغني، شادي، القدس العتيقة، زهرة المدائن"، كما أعادت تقديم أغانى سيد درويش ومنها "زورونى كل سنة مرة حرام.. تنسوني بالمرة".
الجريدة الرسمية