رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة الدواجن


تعتبر صناعة الدواجن من الصناعات المهمة والاستراتيجية بجمهورية مصر العربية، التى تساهم فى توفير البروتين الحيوانى رخيص الثمن، مهما غلى ثمنه، بخلاف اللحوم الحمراء غالية الثمن.


استطاعت هذه الصناعة أن تحقق اكتفاء ذاتيا قبل دخول إنفلونزا الطيور إلى مصر فى عام 2006، وتحقق فائضا يتم تصديره إلى البلاد العربية المجاورة، بما يتجاوز 28 مليون جنيه، رغم أنها قامت على العشوائية ولم تمتد يد التطوير أو التخطيط بالصورة الملائمة لتلك الصناعة.

فصناعة الدواجن لها أهميتها فهى تقوم بتوفير فرص عمل، لأنها من الصناعات كثيفة العمالة، فيعمل بها تقريبا، كل حلقاتها، ما يقرب من 2 مليون عامل، يعولون ما يقرب من 8 ملايين فرد.

تتجاوز استثماراتها 25 مليار جنيه مصرى فى كل حلقاتها والمتمثلة فى "الأصول والجدود والأمهات وتسمين وبياض وقطاع اللاحم والمفرخات ومصانع الأعلاف ـوالمجازر واللقاح"، وهى من الصناعات التى تستطيع أن تعوض خسائرها، نظرا لسرعة دوران رأس المال العامل فيها، ويعد قطاع التسمين قاطرة هذه الصناعة، ولذا فإننا نرى أنه لو امتدت يد التطوير والتحديث وهيكلة هذه الصناعة بعد إنفلونزا الطيور، ولكان الأمر مختلفا الآن.

كان من الممكن أن تزداد الطاقة الإنتاجية إلى أضعاف ما نحن فيه الآن، واستطعنا أن نقضى على إنفلونزا الطيور، وأيضا نعيد مرة أخرى التصدير إلى البلاد المجاورة.

والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هو: هل ما زال هذا الأمر فى بؤرة اهتمام متخذى القرار؟ ولكى يتم التحديث وهيكلة هذه الصناعة، وفتح آفاق جديدة لها، قدمنا من خلال الشعبة العامة للثروة الداجنة العديد من المقترحات، منها مقترح تخصيص مناطق صناعية فى ست عشرة محافظة لصناعة الدواجن، تكون هى الأمل فى زيادة الطاقة الإنتاجية من حيث الكم والكيف، لنحقق طفرة مرجوة بوصول إنتاجنا إلى ما يزيد على 2.5 مليار دجاجة فى خلال 5 سنوات، هى مرحلة المشروع، تحقق اكتفاء ذاتيا حتى عام 2050 حسب الزيادة المستمرة لتعداد السكان، ويتم تصدير الفائض إلى البلاد المجاورة.
الجريدة الرسمية