رئيس التحرير
عصام كامل

باحث يكشف مبالغات ترامب عن صفقة الأسلحة للسعودية وحجم الوظائف

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أفاد تقرير جديد نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية تمنح واشنطن نفوذًا واسعًا في الرياض.


ففي الوقت الذي تولد هذه الصناعة قرابة 20 ألف وظيفة في الولايات المتحدة سنويًا، يضخم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعداد الوظائف التي تولدها صفقات الأسلحة مع السعودية وصولًا إلى مليون وظيفة.

وأوضح الباحث وليام هارتينج، في تقرير صادر له بمركز الدراسات الدولية، في واشنطن، كافة ادعاءات ترامب الكاذبة بداية من حجم صفقة الأسلحة، وصولًا إلى تأثيراتها على اقتصاد الولايات المتحدة، وتحديدًا في توليد الوظائف، قائلًا:" أشار ترامب مرارًا وتكرارًا إلى أهمية مبيعات الأسلحة السعودية للاقتصاد الأمريكي كسبب لعدم قطع إمدادات الأسلحة.

وقدر بشكل متكرر المدى الإجمالي لمبيعات الأسلحة إلى النظام السعودي بـ110 مليارات دولار، وقال إنهم 450 سيوفرون ألف وظيفة، ومن ثم قال إن هذه الصفقة ستنتج 500 ألف وظيفة، وصولًا إلى 600 ألف ومن ثم مليون وظيفة، لكن هذه الأرقام مبالغ فيها بشكل كبير".

وأشار إلى أنه إذا تم إدراج جميع الوظائف التي تم إنشاؤها، مؤكدًا أن 2.5 مليار دولار من شحنات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، منذ بداية ولاية ترامب، خلقت 17،500 وظيفة سنويًا، بما يمثل أقل بكثير من 1% من القوى العاملة في الولايات المتحدة التي تضم 160 مليون عامل.

وألمحت الصحيفة، إلى أن هناك عوامل أخرى وراء دفاع ترامب القوى عن السعودية، وولي العهد محمد بن سلمان على وجه الخصوص، إذ إن الدعم المقدم للسعودية مهم كأولوية الإدارة في الشرق الأوسط، وسط الضغوط على إيران في أعقاب إلغاء ترامب الاتفاق النووي عام 2015 مع طهران.

ويوضح ذلك أن إعلان الرئيس ترامب أن مبيعات الأسلحة للمملكة لن تتوقف حتى لو كانت مسئولة عن قتل خاشقجي، يشير إلى أن أرباح بعض المقاولين وتوليد عدد قليل من الوظائف لهما الأسبقية على ضرورة محاسبة النظام القاتل.


الجريدة الرسمية