«الجارديان» تكشف تعرض اللاجئين الأطفال للإساءة في مراكز الاحتجاز الليبية
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، المعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون الأطفال المحتجزون في المراكز الليبية الممولة من قبل الحكومة البريطانية، مشيرة إلى أنهم يعانوا من سوء المعاملة والجوع والضرب.
وأشارت الصحيفة إلى معاناة الأطفال المتواجدين داخل 26 مركز احتجاز في العاصمة الليبية "طرابلس" وتعذيبهم وتعرضهم للضرب والجوع والإساءة من قبل الشرطة الليبية وحراس المخيمات، ووصفت المعاناة التي يتعرض لها الأطفال بأنها الجحيم على الأرض، كما ألمحت إلى أن هذه الملاجئ تضم أكثر من أكثر من 1000 طفل تم احتجازهم من بين ما لا يقل عن 5400 لاجئ ومهاجر.
وسلطت الصحيفة الضوء على كلمات بعض الأطفال داخل مراكز الاحتجاز، الذي رفضت عدم الكشف عن هويته حتى لا يتعرض للضرب، والذي أكد أنه حاول الهرب عدة مرات بسبب التعذيب المستمر الذي يتعرضوا له، لكنه في كل مرة يتم القبض عليه ويتم إعادته إلى مراكز الاحتجاز مرة أخرى قائلًا: "نحن نموت هنا لكن لا أحد يتحمل المسئولية، نحن بحاجة إلى مكان آمن، فهنا لا نستطيع رؤية شروق الشمس ولا الغروب، حتى الأصوات التي نسمعها أصوات الصراخ من الألم والتعذيب الذي نتعرض له بصفة مستمرة ".
يذكر أنه تم تصميم هذه المراكز لمنع طالبي اللجوء من عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، حتى أن المملكة المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى أنفقت عشرات الملايين من الدولارات على مبادرات مختلفة بما في ذلك مراكز الاحتجاز لمنع طالبي اللجوء الهاربين من مناطق النزاع مثل إريتريا والسودان من الدخول للمنطقة، وفي نفس الوقت حمايتهم.
وكانت وزارة التنمية الدولية أكدت أن الحكومة البريطانية تساهم بأموال لمراكز الاحتجاز للمساعدة في تمويل عمل صندوق ائتمان الاتحاد الأوروبي لتحسين ظروف المهاجرين في مراكز الاحتجاز، لكن الأوضاع الحقيقة داخل مراكز الاحتجاز من التعذيب وسوء المعاملة التي لا يمكن تحملها تشير إلى عكس ذلك، لكن بحسب تقرير منظمة العفو الدولية هناك تجاهل قاس من جانب أوروبا ودول أخرى لمعاناة أولئك الأطفال الذين يقبعون داخل مراكز الاعتقال.