الدولة تحارب «الاستروكس والفودو» بين طلاب المدارس والجامعات.. حملات مكثفة للتوعية بخطورة المخدرات.. ضربات أمنية لضبط مروجي «الكيف».. وخبيرة إرشاد أسري تؤكد ضرورة مخاطبة «العقو
ما زال خطر«الاستروكس والفودو» يهدد الطلاب بالمدارس، وفي إطار توعية الطلاب بخطورة المخدرات ومحاولة القضاء عليها، شنت جهات متنوعة في الدولة منها وزارتا التضامن الاجتماعي والصحة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، حملات لمساعدة الطلاب على التخلص من تلك السموم.
0.86 % نسبة الإدمان
وكشف المسح القومي للصحة النفسية بين طلاب المدارس الثانوية لعام (2017 - 2018) الصادر عن وزارة الصحة والسكان، أن معدل انتشار إدمان المواد المخدرة بلغ 0.86% بين طلاب المدارس الثانوية بالجمهورية.
حياتك تهمنا
كانت أبرز الحملات التي وجهت لمكافحة «الاستروكس» والإدمان بين الطلاب حملة «حياتك تهمنا»، ونظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي، برامج توعوية داخل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا للتوعية بأضرار المواد المخدرة «الفودو والاستروكس» تحت عنوان «حياتك تهمنا».
وذكرت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم البدء في تنفيذ المبادرة في جامعات القاهرة والإسكندرية والمنوفية وكفر الشيخ والسادات ودمنهور وبورسعيد وأسوان وجنوب الوادي والجامعة المصرية الروسية وحلوان وعين شمس وقنا وبنها والمنصورة وسوهاج وقناة السويس والزقازيق ودمياط.
وأَضافت أن المستهدف تنفيذ المبادرة في 40 جامعة حكومية وخاصة ومعاهد عليا خلال الفصل الدراسي الجاري، حيث يتم التواصل مع الطلاب وتوعيتهم بمخاطر تعاطي المواد المخدرة، خاصة مخدر «الفودو والأستروكس»، وتصحيح المعتقدات الخاطئة المرتبطة بثقافة تعاطي المخدرات
أنت أقوى من المخدرات
من بين الحملات التي وجهت كذلك لمواجهة الاستروكس بين طلاب الجامعات والمدارس، حملة «أنت أقوى من المخدرات»، ففي فبراير 2017، نظّم فريق متطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، مبادرة توعوية ضد مخاطر الإدمان تحت عنوان «أنت أقوى من المخدرات».
وكانت المبادرة تستهدف توعية 3 آلاف طالب وطالبة عن الآثار السلبية حول تعاطي المخدرات، من خلال التواصل المباشر مع الطلاب والرد على الاستفسارات التي تدور في الذهن حول طبيعة مرض الإدمان ودور الصندوق في الوقاية والعلاج من خلال الخط الساخن 16023، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول ثقافة تعاطي المخدرات.
ولم تتوقف الحملة عند هذا الحد، بل تمكنت من الوصول لآلاف الطلاب في جميع المحافظات منها «حلايب وشلاتين»، وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي في بيان لها أبريل 2018، أن الحملة تشهد نجاحا مستمرا، وارتفع عدد المكالمات التي تلقاها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى ما يقرب من 550 مكالمة يوميا لتلقي خدمات العلاج والمشورة بالمجان وفي سرية تامة.
حملات الداخلية
لم تتوقف الحملات عند حد توعية الطلاب في المدارس والجامعات بمخاطر الاستروكس فقط، بل اشتركت وزارة الداخلية كذلك في تلك الحملات من خلال القبض على تجار ومروجي الاستروكس في محيط المدارس والجامعات.
وكان أبرزها حملة الأسبوع الماضي، التي شنتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بمحيط المدارس والجامعات بكل أنحاء الجمهورية؛ لضبط المترددين من مروجي المواد المخدرة بجميع أنواعها، بهدف وقاية الشباب من خطر الإدمان.
وأسفرت الحملات برئاسة اللواء مجدي السمري مساعد وزير الداخلية عن ضبط (29) قضية "اتجار، وحيازة مواد مخدرة بإجمالي 25 كيلو «حشيش - هيروين ـ إستروكس ـ أفيون»، و3 آلاف و838 قرصا مخدرا من مختلف الأنواع.
تنمية بشرية
وحول إمكانية حماية الطلاب من المخدرات، قالت بسمة سليم، أستاذة التنمية البشرية والإرشاد الأسري، إن الخطوة الأولى لحماية الطلاب تتمثل في التوعية، موضحة أن الطلاب ينجذبون للمخدرات من أجل التجربة، والشعور أنهم ناضجين، ولهذا يجب على حملات التوعية أن تخاطب عقولهم.
تجارب المتعافين
وأضافت بسمة لـ«فيتو»، أن الأفضل في حملات التوعية الاستعانة بتجارب أشخاص كان لهم سابقة مع الإدمان «متعافين»، لتوضيح تجربتهم مع الاستروكس، وكيف حوّل حياتهم للجانب السيئ، من أجل إقناع الطالب بمخاطر ذلك المخدر وتجنبه.
تكثيف الحملات الأمنية
وتابعت: القضاء على ظاهرة الإدمان في المدارس لن يتم إلا من خلال تكثيف حملات أمنية للقبض على المروجين والتجار للتخلص من أزمة انتشار المخدرات المتداولة بين الشباب.