رئيس التحرير
عصام كامل

«ملائكة الرحمة».. حكاية إنقاذ «قطة» على أيدي الحماية المدنية بأسيوط

فيتو

صوت خافت يشبه بكاء الأطفال الرضع يصدر من شرفة منزل، وسط ليلة يسودها برد قارص في أسيوط، سمعته آية المهدي من شرفة منزلها ببرج سكني بمنطقة المعلمين، زلزل وهن وضعف الصوت مشاعرها، بعد اكتشافها أنه مواء قطة صغيرة، وليس صوت طفل رضيع.


التفتت آية هنا وهناك بلهفة لتكتشف أن الصوت لقطة حبيسة في شرفة أحد الأبراج، وتعجز تلك القطة التي لا حول لها ولا قوة عن القفز من الشرفة لتستكمل حياتها، ما آثار تعاطف آية والجيران ليستغيثوا بطاقم الإنقاذ البري بالحماية المدنية.

«ولا في الخيال» كلمات عبرت عن ما بداخل أهالي المنطقة من دهشة عقب استجابة طاقم الإنقاذ البري بالحماية المدنية للاستغاثة، ووصولهم بسرعة تقارب 15 دقيقة، قبل أن يبدأوا عملية إنقاذ القطة الصغيرة.

بابتسامة مشرقة بدأ طاقم الإنقاذ الصعود على سلم خشبي حتى وصولوا إلى الشرفة، واحتضنت أيدهم القطة الصغيرة التي كانت تصرخ من شدة البرد، لتنهي مأساة دامت أسبوعًا حسب روايات أهالي المنطقة، وتمنح الحيوان الأليف حياة جديدة في مشهد بطولي، نادرًا ما يشهده المجتمع المصري جسد حكاية «ملائكة الرحمة».
الجريدة الرسمية