مع موافقة الحكومة اليمنية والحوثي.. 3 سيناريوهات لمشاروات السويد
مع إعلان أطراف الصراع في اليمن حضور مشاورات السويد، التي دعا اليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، حيث أعلنت الحكومة اليمنية موافقة الرئيس اليمين عبدربه منصور هادي على حضور وفد الحكومة اليمنية مشاورات السويد، وفقا للقرارات الدولية ومخرجات المبادرة الخليجية والحوار الوطني.
كما أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد على الحوثي مبادرة تهدئه بوقف إطلاق الصواريخ والعمليات العسكرية في الجبهات، في محاولة إرسال إشارات بأنه الحوثيين يرغبون في الحل السياسي.
ويرى مراقبون أن مشاورات الحل السياسي في اليمن يكتنفها الغموض في ظل التجارب السابق في مفاوضات الحل في جنيف والكويت، واضعين ثلاث سيناريوهات حول مصير المفاوضات.
سيناريو الفشل
يأتي في مقدمة سيناريوهات الحل في اليمن، هو سيناريو الفشل السير في اتجاه مفاوضات جنيف والكويت، حيث عقدت الجلسات واستمرار أيام وأخرى أسابيع، ولكن لم يلتزم الحوثي ما وصلت إليه المفاوضات.
وكانت آخر محاولة قام بها جريفيث لتنظيم محادثات سلام في سبتمبر الماضي في جنيف، ورفضت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران حضورها.
سيناريو النجاح
وهو سيناريو يعتمد على مدى تأثير المبعوث الأممي مارت جريفيث على الحوثيين، والذين دائما يستغلون المشاورات الأممية من أجل كسب الوقت مع ارتفاع خسائرهم الميدانية، وفي ظل تضييق الخناق الأممي والدولي عليهم.
وقد أكدت الحكومة اليمنية إرسال وفد الحكومة للمشاورات بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو ما يشكل شروط الحكومة لأي تفاوض مع الحوثيين.
سيناريو رمادي
وهو سيناريو رمادي، حيث يذهب مراقبون إلى إمكانية نجاح مشاورات السويد بالوصول إلى اتفاق جديد بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وهذا الاتفاق يكون ورقة لكسب الحوثيين الوقت، ثم سرعان ما يتم خرق الاتفاق والانقلاب عليه، وفقا مجريات الميدانية والسياسية في اليمن والمنطقة.