تحرش وألم في الركبة.. الوجه الآخر لأكذوبة مجندات جيش الاحتلال
في الوقت الذي يتباهى فيه الاحتلال الإسرائيلي بالعنصر النسائي داخل جيش الكيان الصهيوني، فإن الوقائع على الأرض تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن المجندات النساء يشكلن وبالًا على منظومتة العسكرية، خاصة بعدما تبين أن وجودهن يحتاج اهتماما من جانب الجنود الرجال لهن ما يقلل من تركيزهم في العمليات العسكرية، فضلًا عن أن وجودهن يساهم في زيادة عمليات التحرش داخل الجيش.
وكشفت آخر الوقائع التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، أن عددا من الضباط والمقاتلين من وحدة "لافي" نسيوا خمسة مجندات خلال الليل بإحدى الغابات في منطقة وادي الأردن بمنطقة الأغوار على مدار ثلاث ساعات، بدون أن تتوفر لديهم أجهزة اتصال وهواتف.
وهي الواقعة التي أثبتت أن النساء ليست لديهن القدرة على حماية أنفسهن، بل وسببن مشكلة داخل الوحدة، وكشفن عن غياب شهامة رجال الجيش الصهيوني الذين تركن السيدات في منطقة غابات بمفردهن.
مطاردة فلسطينية
الإذاعة الإسرائيلية "كان" قالت: إن ستة فلسطينيين قاموا بمطاردة المجندات على مدار 20 دقيقة، لكن إحدى المجندات سحبت سلاحها ولوحت به أمامهم، وفي تفاصيل الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، يتضح أن الفلسطينيين قاموا بملاحقة المجندات وهم يضيئون نحوهم المصابيح الكهربائية، بينما كانت المجندات يحاولون الاختباء خلف الأشجار، وصرخوا مطالبين الفلسطينيين بالتوقف، لكن المجموعة استمرت بمطاردتهن، لكن لم يمش الفلسطينيون إلا بعد استيلائهم على ثلاث خوذ تعود للمجندات.
وجاء في التفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن في المطاردة نجحت المجندات بالوصول إلى محطة وقود قريبة، وقمن بالاتصال مع الوحدة العسكرية، وقاموا بإرسال مركبة حتى تقلهم، وحقق الجيش بالحادث الذي وقع الخميس الماضي.
قائد الكتيبة طلب منهن البقاء بالمكان حيث تواجدن، وقالت إنها سترسل من يقوم بنقلهم من المكان لكنه نسي، وبعد مكوث المجندات ثلاث ساعات في العتمة بإحدى الغابات توقفت سيارتين تحمل لوحة ترخيص فلسطينية، نزل أشخاص منها، وشعرت المجندات بأن خطرًا يهدد حياتهن وشعرن بالخوف، لأنه لم يتوفر معهن أجهزة اتصال لطلب المساعدة، فقط في نهاية المطاردة نجحت إحداهن بسحب السلاح والتلويح به أمامهم وانتقل بعضهن للعمل في وحدة أخرى بعد الحادثة.
عبء على الجنود
بدوره وبخ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المجندات والضباط وتم التحقيق في الواقعة، واتهم المجندات بأنه خلال الحادث لم يتصرفن كما هو متوقع منهن كمحاربات، هذه الواقعة أثبتت أن النساء يشكلن عبء على الجنود الرجال في جيش الاحتلال.
موقع "ميداه" العبري، سلط الضوء على شهادات وشكاوى الفتيات في الجيش في تقرير صدر مؤخرًا، وقالت إحدى المجندات التي خدمت نحو 3 سنوات في الجيش الإسرائيلي، إنهن يواجهن عقبات من كثرة المهام، فضلًا أن العمل في الجيش يسبب لهن آلام في الظهر والركبة، ما يشي بعد قدرتهن على التحمل مثل الرجال.
الأمر لا يقتصر عند هذا الحد بل أن وجود المجندات ساهم في ارتفاع نسب التحرش، والتي تم بموجبها إقالة عدد كبير من كبار ضباط الجيش، وتشكل النساء نسبة 33% من الجيش الإسرائيلي أي ثلث الجيش، ويخدمن الفتيات نحو 24 شهرًا، ويعفي من ذلك الحوامل أو المقدمات على الزواج أو لأسباب دينية متعلقة بالديانة اليهودية، ودون ذلك يتم إجبار الفتيات على الخدمة في الجيش، ويرجع ذلك لقلة عدد السكان في أكثر الدول التي دخلت حروبًا منذ تأسيسها عام 1948 م.