«أوراسكوم» تساهم في تطوير قطاع الآثار برعاية الفعاليات والاكتشافات
تواصل شركة أوراسكوم للاستثمار رعايتها للعديد من الاكتشافات والافتتاحات الأثرية بدافع تطوير قطاع الآثار وإظهار ثراء مصر الحضاري وجذب أنظار العالم إليه، برعاية احتفالية المتحف المصري بالتحرير بعيد ميلاده الـ116 مساء غد الإثنين، وذلك بعد رعايتها الناجحة لكشف أثري بناء على بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الآثار، يتضمن رعاية «أوراسكوم» لحدث اكتشاف أثري جديد بمنطقة سقارة الأسبوع الماضي.
وأكد المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «أوراسكوم» للاستثمار، أن الشركة وقعت بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الآثار، يتضمن رعاية «أوراسكوم» لحدث اكتشاف أثري جديد بمنطقة سقارة.
وأشار «ساويرس» إلى أن استثمار «أوراسكوم» في هذه الرعاية؛ ينبع من اهتمام وحرص الشركة على تطوير قطاع الآثار، وإظهار ثراء مصر الحضاري العظيم، وجذب اهتمام العالم إلى حضارة وآثار مصر، لتكون محط أنظار العالم كما تستحق.
وانتهى آثاريو ومرممو المتحف المصري بالتحرير من جميع الاستعدادات اللازمة للاحتفال بالعيد 116 لافتتاح المتحف، وتقديم المتحف للجمهور في حلته الجديدة.
وقالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف، إنه تم تصميم ووضع لوحات إرشادية جديدة في حديقة المتحف وعلى الأسوار الخارجية، وعند منافذ الدخول والخروج، وعند المدخل الرئيسي للمتحف، ولتعريفهم الجمهور بأسعار التذاكر وإرشادات عامة لهم.
وأشارت إلى أنه تم تنفيذ تلك اللوحات كمرحلة أولى ضمن مشروع تطوير المتحف بالتعاون مع اليونسكو، أما المرحلة الثانية؛ تتضمن تصميم وعرض لوحات أخرى عن تخطيط المتحف من الداخل وأعمال الترميم، والقطع الأثرية.
وأضافت أن العمل أيضا مستمر لتطوير قاعات العرض الخاصة بمجموعة يويا وتويا أجداد الملك أخناتون والتي سوف يتم عرضها بدلا من مجموعة توت عنخ آمون بعد نقلها إلى المتحف المصري الكبير.
وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أعلن عن كشف أثري جديد قامت به بعثة أثرية مصرية أثناء أعمال التنقيب الأثري منذ أبريل الماضي حتى الآن في المنطقة الواقعة عند الحافة الصخرية حول الطريق الصاعد للملك أوسركاف بجبانة سقارة الأثرية، وسط تغطية إعلامية وعالمية بحضور اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة وأعضاء مجلس النواب و30 سفيرا من كل دول العالم والذي يحرص وزير الآثار على دعوتهم لحضور جميع الفعاليات التي تنظمها الوزارة تأكيدا منه على أهمية الدور الذي تلعبه الآثار كقوة مصر الناعمة واستخدامها للترويج لمصر في بلادهم.
وشارك العديد من سفراء الدول العربية والأجنبية خلال الشهر الماضي وزارة الآثار في احتفالية تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل والعديد من الجولات الأثرية في محافظة الوادي الجديد وسانت كاترين بجنوب سيناء على هامش حضورهم مؤتمر ملتقى الأديان.
وقال العناني إن البعثة عثرت في هذا الكشف على ثلاث مقابر ترجع لعصر الدولة الحديثة غير منقوشة أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط، إضافة إلى أربع مقابر أخرى ترجع إلى عصر الدولة القديمة ومنها مقبرة "خوفو إم حات" المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي أثناء أواخر الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة.
وأضاف أن البعثة المصرية كان قد وقع اختيارها لهذا الموقع نظرا لاحتمالية وجود مقابر لأفراد من عصر الدولة القديمة حول الطريق الصاعد للملك أوسر كاف؛ حيث سبق وبدأت البعثة الأثرية الفرنسية أعمالها في بداية الحافة الصخرية من الناحية الشرقية وتم الكشف عن العديد من المقابر التي ترجع إلى عصر الدولتين القديمة والحديثة، والتي أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط، ثم توقفت أعمال حفائر البعثة الفرنسية بالموقع منذ عام 2008م وتوجهت الأعمال بعد ذلك نحو دراسة وتوثيق وترميم بعض المقابر المكتشفة ثم توقفت تماما عن العمل منذ عام 2013.
وأكد وزير الآثار أن هذا الكشف هو الأول في سلسلة من ثلاثة اكتشافات أثرية أخرى في إحدى محافظات جمهورية مصر العربية والتي سيتم الإعلان عنها تباعا قبل انقضاء عام 2018.
وقامت شركة أوراسكوم للاستثمار برعاية هذا الكشف في إطار عرض الرعاية الذي تقدمت به الشركة لوزارة الآثار لرعاية عدد من الاحتفالات والاكتشافات الأثرية وفقا للائحة الرعاية التجارية الحديثة التي أصدرتها وزارة الآثار في مقابل الحصول على امتيازات دعائية، ووافق على طلب الرعاية مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وفقا للائحة الرعاية الجديدة.