الأرض المحروقة.. العالم يسدد فاتورة صراع النخبة في أمريكا

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهما بوضع الترويج لإدارته في المقام الأول على سلم أولويات اختيار السياسة الخارجية الأمريكية، بدلا من التركيز على ما يحقق المصالح الوطنية، وهو ما دفع الديموقراطيين بعد فوزهم بأغلبية الكونجرس إلى التوجه نحو تغيير تلك السياسات.

سياسات خاطئة

تسببت سياسات العقل الواحد التي اتبعتها إدارة ترامب طوال مدة حكمه، في إذكاء العداء والتوتر مع إيران بشكل خاص وهو ما ادعى الرئيس أنه أفضل مما وصلت إليه الإدارات السابقة.

وفق الخبراء والسياسيين فإن النتيجة الأكثر ترجيحًا لمسار إدارة ترامب هي اندلاع الحرب، وهو ما يعني تصاعد التشويش السياسي الأمر الذي لا يحقق أي مصالح وطنية للولايات المتحدة سوى رغبة ترامب الشخصية وهو ما يرفضه الكونجرس.

مواجهة الصين

حسب ما اوردته مجلة «ناشونال انترست» الأمريكية فإن المواجهة العسكرية مع الصين احتمالية تبعا لسياسة ترامب، ولكن السياق الجيوسياسي للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين يجعل الحرب محدودة في مكان مثل بحر الصين الجنوبي ممكن دون خطر كبير من التصعيد إلى المستوى النووي.

حرب اقتصادية

يسعى نواب الكونجرس الديموقراطيون الجدد إلى وقف الحرب الاقتصادية أيضا، التي من المرتقب أن تشتعل بسبب سياسات ترامب، خاصة أنها ستكون جزءًا من أي أزمة خارجية في العلاقات الخارجية، ومن المؤكد أن الإدارة الأمريكية تخوض بالفعل الكثير من الحروب الاقتصادية.

توريط الديموقراطيين
حسب انترست، فإن استمرار اشتعال حرب السلطة بين الديموقراطيين والرئيس ترامب لن تتسبب إلا في إلحاق الخسائر بالدولة من الداخل، وبالدول التي تتعامل معها، وهو السبب الحقيقي وراء صمت ترامب عقب اكتساح الديموقراطيين للكونجرس.

يسعى ترامب، وفق خطته التي كشفتها مجلة ناشونال انترست، إلى إشعال الحروب في المنطقة، وتكبيد الدولة خسائر اقتصادية وتجارية، ثم إلقاء اللوم بها على الحزب الديموقراطي بعد تكثيفه الحرب الاقتصادية في المنطقة.

ووفق الصحيفة سيرتكز ترامب في حملته الرئيسية لانتخابات 2020 على تحميل الديموقراطيين مسئولية الركود في الدولة، بعد تطبيقهم ارتفاعا كبيرا في خفض الضرائب، مما يترك أثرا على تضخم العجز الداخلي، وبالتالي ارتفاع أسعار الفائدة، والتخفيضات الناجمة عن التعريفة الجمركية في الطلب والتجارة الخارجية.