«اللوفر».. متحف باريسي بطعم «الآثار المصرية» (صور)

وافق يوم 18 نوفمبر الماضي ذكرى افتتاح متحف "اللوفر" أبوابه للجمهور، والذي يعد أحد أهم المتاحف الفنية عالميًا، كما أنه يضم العديد من الآثار المصرية التي سرقت أثناء الحملة الفرنسية على مصر.

حصن المفاجأت

في عام 1190، بني فيليب أوجست، قلعة "اللوفر" كحصن منيع تحاشيًا للمفاجآت المقلقة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شيدت عليه، لتتحول لاحقًا إلى قصر ملكي عرف باسم قصر "اللوفر"، كان يسكنه كافة ملك فرنسا اللذين يتولون الحكم، وكان آخر من اتخذه مقرًا رسميًا لويس الرابع عشر الذي غادره إلى قصر "فرساي" العام 1672، ليكون مقر الحكم الجديد تاركا "اللوفر" ليكون مقرًا يحوي مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات على وجه الخصوص.

أكاديمية نحت

شغل المبنى أكاديميتان للتمثيل والنحت والرسم عام 1692، كما افتتحت أولى صالوناتها العام 1699، والتي ظلت تشغل المبنى طوال 100 عام، لكن خلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية أن "اللوفر" يجب أن يتحول لمتحفًا قوميًا لتعرض فيه روائع الأمة، ومن ثم خضع المتحف في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران إلى عمليات إصلاح وتوسعة كبيرة لتجديده وتحويله.

مليون قطعة فنية

ينقسم المتحف إلى فن وتاريخ، حيث تبلغ مجموع أطوال قاعاته 13 كيلومتر مربع، ويحتوى على أكثر من مليون قطعة فنية من اللوح الزيتية والتماثيل، وبداخل المتحف مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية والتي يبلغ عددها 5664 قطعة أثرية، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادى.

من أهم أقسام المتحف القاعة الكبرى التي شيدها كاترين دى ميديشى في القرن السابع عشر، تحتوى أيضًا على لوحات لعباقرة الرسامين، منها تحفة ليوناردو دا دفينشى الموناليزا الشهيرة التي رسمها عام 1503.


19 غرفة مصرية

يوجد بالمتحف قسم خاص بالآثار المصرية ينقسم هذا القسم إلى 19 غرفة بمتحف اللوفر، والذي تم تدشينه عام 1826 والذي كان فكرة شامبليون والذي عاد إلى فرنسا بمجموعة قيمة من الآثار المصرية.

ومن أبرز الآثار المصرية بمتحف اللوفر" قناع نفرتيتى الذهبي، تمثال الكاتب الجالس، تمثال رمسيس الثاني، وتمثال لإخناتون، وتمثال لأمنحتب، كما يخصص المتحف صالات مستقلة لـمصر الرومانية ومصر القبطية تعرض 800 تحفة وتمثال".

مدارس فنية

يضم متحف اللوفر العديد من الأقسام والمدارس الفنية ومنها " الشرقيات - مصر القديمة - الحضارتان اليونانية والرومانية، بالإضافة إلى المدارس الفنية الفرنسية - المدرسة الإيطالية - المدرسة الهولندية والفنلندية - المدرسة الإنجليزية".