رئيس التحرير
عصام كامل

«مهندس مهتم بالطبيعة».. حكاية شاب يشارك في مؤتمر التنوع البيولوجي (صور)

فيتو

الكثيرون لا يعرفون معنى مصطلح التنوع البيولوجي، لكن باختصار شديد فالمقصود به كل الحيوانات والبيئات الطبيعية الموجودة على سطح الأرض وتمثل ميزان حياة الإنسان على هذا الكوكب، وأبرز مثال على ذلك الطيور المهاجرة التي تلقى اهتمامًا كبيرًا من جميع الدول وعلى رأسها مصر التي وقعت اتفاقية للحفاظ على ذلك الكنز الطائر.


وعلى هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، يوجد أحمد الإمام المهندس المعماري الذي جعل كل همه في الحفاظ على الطبيعة، مستغلًا طاقات الشباب والتكنولوجيا الحديثة التي تمكنه من فعل الكثير.

ويقول «الإمام» في بداية حديثه لـ«فيتو» إن الجمعية المصرية لحماية الطبيعة التي يعمل فيها، تم إطلاقها منذ عام كتجربة للحفاظ على الطبيعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أنه بمشاركة فريق يضم مخرجا ومتخصصين في المونتاج، ومصممين جرافيك، ومهندسا معماريا، ومنسقا ومديرا للمشروع لتنظيم الجهود، ونتيجة عمل متواصل لمدة عام، منذ آواخر 2017، حتى مايو 2018، تم إطلاق تجربة «المتحف الافتراضي لوادي دجلة»، الذي بناءً على إطلاقها تم توجيه الدعوة للجمعية للمشاركة بمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي، كمشروع رائد في استخدام التكنولوجيا لحماية الطبيعة.

الطيور
وأوضح «الإمام» أن الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، تعمل في مجال مراقبة الطيور، ثم بعد ذلك اهتمت بحماية الطبيعة بشكل عام في مصر، لافتًا إلى أن المتحف الافتراضي يهدف إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لتوثيق التاريخ الطبيعي والجيولوجي والنشاطات التي يمكن ممارستها بالمحميات الطبيعية، باستخدام تكنولوجيا الـ«ـVR»، مشيرًا إلى أن الفئة العمرية المستهدفة من ذلك هم طلاب المدارس للطلاب الأكبر من سن 13 عاما، وطلاب الجامعات، والأكبر سنا من تلك الفئات.

وأشار إلى أن الجمعية لديها أمل في أن يكون متحف وادي دجلة هو الانطلاقة لهم، على أن يتوسعوا لتوثيق تاريخ باقي محميات مصر، موضحًا أنه تم اختيار وادي دجلة لتكون الأولى في تجربتهم، لمواكبة خطة وزارة البيئة التي بدأت في 2018 لتطوير المحميات، التي كانت محمية وادي دجلة واحدة منهم، لافتًا إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع عدة جهات وممول من مرفق البيئة العالمي ووزارة البيئة، وشراكة الأمم المتحدة.

أبو جالوم
وأضاف المهندس المعماري، أنه في الوقت الحالي يتم إجراء تطوير بمحمية «أبو جالوم»، وهناك أمل لتطبيق التجربة بتلك المحمية أيضًا ومحمية رأس محمد بعد افتتاح عمليات التطوير التي تمت بها، ووادي الحيتان، ونطمح في المرور بجميع المحافظات لتوصيل تلك التجربة لأكبر قطاع ممكن من المصريين، خاصة أن الأجانب في الأغلب لديهم الكثير من المعلومات عن المحميات في مصر، على عكس المصريين أنفسهم، مؤكدا أن الإقبال في المؤتمر على رؤية تجربتهم كان كبيرا.

تصميم
ولفت إلى أن دوره في المتحف الافتراضي لمحمية وادي دجلة، كان عمل تصميم للفراغ المحيط باستخدام النظارة الافتراضية، وتنفيذه أيضا، موضحًا أن ذلك التصميم يتم تنفيذه للمرة الأولى، لاحتواء الفراغ الذي يحيط الشخص، وتم تصميمه ليكون سهلا وخفيفا ويتم تحريكه بسهولة.
الجريدة الرسمية