بعيدا عن المواجهة.. أبرز الحلول للتخلص من الفوبيا.. ألعاب «الفيديو جيم» تحل مشكلة المرتفعات.. الثقة بالنفس والامتناع عن إعداد الكلام لعلاج الخوف من التحدث.. والقضاء على رهبة الزواج بالتعرض ل

المواجهة أقرب الطرق للعلاج من الفوبيا، تلك الفكرة التي حاول الفنان مصطفى قمر عرضها خلال فيلمه «عصابة الدكتور عمر»، وأوضحت السيناريوهات صعوبة تحقيقها لدى عدة مرضي وينجم عنها الكثير من المشكلات، اليوم من الممكن الخروج من عباءة المواجهة التي يستصعب على البعض الوصول إليها، والتوجه لسبل أخرى خارج الصندوق، ستساعد في الوصول لعلاج نهائي من المرض.

الفوبيا لها أكثر من 4 آلاف نوع مسجلة في الدليل البريطانى للطب النفسى عالميا، كما أن كل شىء حاليا يتم إعطاؤه اسم "فوبيا" بحسب حالة خوف المرضى منها، ولكن بالتأكيد يكون لها سبب، وهو ما أكده خبراء علم النفس.

فوبيا المرتفعات
في جامعة أكسفورد البريطانية، أجرى مجموعة من الأطباء النفسيين بقيادة البروفيسور دانيال فريمان دراسة استعانوا فيها بألعاب محددة من ألعاب الفيديو جيم في محاولة منهم لعلاج مجموعة من المرضى النفسيين المصابين بفوبيا الأماكن المرتفعة.

وأكد الأطباء أن المداومة على ممارسة بعض ألعاب الفيديو جيم، التي انتقاها الأطباء من بين آلاف الألعاب، تؤدى إلى تقوية بعض المناطق في المخ خاصة تلك المسئولة عن تحديد الاتجاهات والمهارات الحركية الدقيقة والاتزان وغيرها من المهارات التي تسهم بشكل فعال في التخلص من المرض وتجاوز أعراضه.

فوبيا التحدث
يواجه البعض الخوف من التحدث أمام الآخرين، فيشعرون وكأنهم عراة ومحط أنظار جمهور قد يقل أو يكبر عدده، ويظنون أن الناس بصدد تفحص كل شيء يقولونه أو يفعلونه، لذلك يمارسون ضغوطا على أنفسهم لكي يكونوا مثاليين فيما يقولونه، بهدف تجنب إحراج أنفسهم، كما لديهم هواجس أنه من الممكن أن يتعرضوا للنبذ.

لا يعلم الكثير أن هذا أحد أشكال الفوبيا، وقد وضعت دراسة أمريكية نشرتها صحيفة «وول ستريت» حلولا لها، موضحة أنه لا يوجد شخص واحد يمكن أن يدعي الكمال، وأن الأشخاص الذين يبرعون في الحديث أمام الجمهور يقعون أيضا في أخطاء، يمضون في الحديث مع الحرص على التصرف بلباقة، وأن الجمهور لن ينتبه إلى الأخطاء التي تصدر عن الشخص إلا في حالة تردده أثناء الحديث، أو توقفه عن الكلام لبعض الوقت، وكشفه بنفسه عن تلك الصعوبات، لذلك ينبغي أن يستمر في الحديث دون توقف.

ينبغي على المصاب الامتناع عن إعداد الكلمات التي يود تلاوتها أثناء التحدث أمام الناس، ولا يقوم مهما كان بحفظ تلك الكلمات عن ظهر قلب، إذ لا يوجد داع يدفعه لاستظهار كل كلمة في الرسالة التي يود تبليغها للآخرين.

لدى كل شخص آلية داخلية للصد وآلية للمضي قدما، وتظل أفضل طريقة للتخلص من آلية الصد هي تمرين النفس قبل حلول لحظة إلقاء خطابك، للقيام بذلك يتعين عليك القيام بأي نشاط تجده ممتعا ويحسن مزاجك.

فوبيا الطيران
كما أن من أصعب أنواع الفوبيا "فوبيا الطيران"، لا يعلم الكثير أن العلاج منه سهل للغاية بحسب دراسات في النروج والسويد وأيسلندا، يعتمد على العلاج السلوكي المدعوم، ضمن برنامج محدد تتم بدايته بذهاب المصاب إلى المطار ودخول الطائرة مرات عدة من دون السفر.

كما ينبغي على المسافر المصاب، الاسترخاء جيدا للحد من مشاعر الخوف، التنفس بعمق وبشكل طبيعي بحيث يكون الشهيق طويلًا وكذلك الزفير، وأخيرا اشغال التفكير بمحاولة إلهاء النفس بأشياء تنسي المعاناة، مثل سماع الموسيقى، وقراءة كتاب، أو مشاهدة فيلم.

فوبيا الصراصير
البعض عند رؤيته الصرصار يصيب بتجمد وصراخ كما لو كان ما يواجهه هو أسد مفترس وليس حشرة يمكن القضاء عليها من خلال ضربة حذاء لا أكثر، ووفقًا للعلماء، فإن الخوف من الصراصير مرض ويمكن علاجه، ويطلق عليه كاتساريدافوبيا أو رهاب الصراصير، الأمر يرتبط بعوامل نفسية متوارثة رغم أنه يستحيل الوصول إلى أصل هذه المشكلة.

وأكدت دراسة طبية أمريكية أن العلاج السلوكي المعرفي، كان من أبرز سبل العلاج من المرض، يستند على مساعدة المريض في إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية تجاه أمر معين وتغييرها إلى قناعات وأفكار أكثر إيجابية، وقد أثبت هذا العلاج فعاليته في القضاء على الخوف من الصراصير عند فئة كبيرة.

علاج الواقعي الافتراضين أيضا من العلاجات التي أثبتت فعاليتها لأنه افتراضي، ولأن المريض يشعر براحة أكبر خلال المراحل الأولى لأنه يدرك أن ما يراه ليس حقيقيًا، حيث يتم عرض الصور الافتراضية على المرضى، ويتم تسجيل ردود فعله، وعلى أساسها تبنى الخطوات اللاحقة، والمثير في هذا العلاج هو أن الطبيب يمكنه التحكم وبشكل فوري بعدد الصراصير وحركتها.

جامو فوبيا
"جامو فوبيا".. الخوف من الزواج من أبرز أنواع الفوبيا، وهو نوع شائع للغاية بين البشر، وخاصة الرجال، حيث يميل الرجال إلى الخوف من الزواج؛ وقد يكون ذلك نابع من انعدام الأمن الشخصي أو حادث مخيف ذات الصلة أو أن الشخص مصاب باكتئاب.

دراسة إسبانية أشارت إلى أن العلاج منه يكون باستبدال الصورة السلبية المتعلقة في ذهن المريض بآخري إيجابية من خلال التعرض لنماذج ناجحة في الزواج، ويمكن تدعيم ذلك بعلاج التعرض هو علاج نفسي فعال أيضا في هذا النوع من الفوبيا، وفيه يجعل المعالج الشخص يواجه وضعًا مشابها للزواج.