منى محرز!
خلال فترة زمنية قصيرة استطاعت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والأسماك، أن تغير الواقع في هذا القطاع الهام والحيوي، والذي يرتبط بعلاقة مباشرة بكل بيت مصري، وأن تحقق الكثير من النجاحات سواء في ملف الأسعار، وأن تؤدي سياستها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة لتراجع أسعار اللحوم، في الوقت الذي كان يؤكد فيه الجميع أن اللحوم خلال الفترة المقبلة ستكون من نصيب الأثرياء فقط، نظرا لارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج.
الدكتورة منى محرز شخصية تعشق العمل، فعندما تكون مشغولة بأحد الملفات المهمة تنسى بيتها وأسرتها وأولادها التي أصبحت تراهم في الإجازات الرسمية فقط، حتى أنها تنسى نفسها، تعمل من السابعة صباحا حتى الحادية عشر مساء، تجوب البلاد شرقا وغربا مساندة لأى مشروع يبدأ خطواته الأولى، تذلل الصعاب والعقبات، ما إن تأتي إليها مشكلة ما من خلال خطاب مسجل بعلم الوصول، تذهب لأصحاب المشكلات على أرض الواقع تساندهم تبحث عن حلول تساعدهم على العمل، وتحفظ للدولة حقوقها في الوقت نفسه.
دائما تقول أنها تكره الروتين والبيروقراطية، تحاول جاهدة اختصار الخطوات والوقت والجهد لكل من يريد أن يستثمر ويوفر فرصة عمل للمصريين، هاتفها لا يتوقف عن مطاردة العاملين معها من أسوان إلى الإسكندرية، تحثهم على الإنجاز واختصار الزمن ومساندة المستثمرين في جميع القطاعات، تعرف كل ما يتعلق بقطاع الثروة والدواجن والأسماك، ذاكراتها حاضرة في كل الملفات تحفظ ترتيب الأوراق والملفات.
منى محرز نموذج للمرأة المصرية وقدرة خارقة على العطاء والإنجاز لا تعرف المستحيل، ولا تؤمن سوى بالعمل حتى اللحظة الأخيرة ليس لديها أعداء وأصدقاء، الجميع لديها سواسية، مكتبها خلية نحل لا تترك لأحد فرصة لالتقاط الأنفاس، الجميع في حرب مع الوقت.
شكرا للقيادة السياسية التي اختارت شخصية استطاعت أن تحقق الكثير من الطفرات في ملفات في غاية الأهمية للمواطن والدولة.
