رئيس التحرير
عصام كامل

حلول خارج الصندوق لمنع «التزويغ» من المدارس.. طالبة تبتكر تطبيقا إلكترونيا يسجل الحضور والانصراف.. بناء سور حديدي أبرز الحيل.. الكاميرات طريقة مدرسة بمطروح.. وخبراء يشرحون طرق تقويم الأطفال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«مدرسة لم يحضر أحد» عبارة تتردد على عدد من المدارس التي تعاني من غياب أو «تزويغ» الطلاب، فظاهرة الغياب باتت مشكلة تواجه عددا كبيرا من المدارس وتهدد المنظومة التعليمية بالكامل.


وفي محاولة لمواجهة تلك الظاهرة، عمل عدد من مديري المدرسة على ابتكار بعض الطرق للمواجهة،، فقد جلس مدير مدرسة أعلى السور لمنع الطلاب من الهروب في سوهاج، ونقل مدير مدرسة آخر بقنا مكتبه بجوار السور لمنع هروب الفتيات.

تطبيق إلكتروني
وضمن الحلول خارج الصندوق، ابتكرت الطالبة تسنيم ماهر حسنين بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة كفر شكر الإعدادية بنات، تطبيقا إلكتروني «أبلكيشن»، وجهاز لتسجيل حضور وانصراف الطلاب، وخلق اتصال بين ولي الأمر بالمدرسة والإدارة التعليمية عبر ربط أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، بالدوائر الإلكترونية وكارت «أف أر دي».

وتقول تسنيم: «اخترعت كارتا يشبه ذلك المستخدم في فتح الأسانسير وتشغيله للمشتركين، فقط فبمجرد مرور الطالب من أمام الجهاز الخاص به في المدرسة، يظهر صورته واسمه وبياناته، فحين دخوله أو خروجه من المدرسة يسجل حضورا وانصرافا، يظهر على هاتف ولي الأمر عبر «الأبلكيشن»، وفي الوقت نفسه يتم التسجيل إلكترونيًا في الإدارة التعليمية والوزارة».

بناء سور حديدي
بناء سور حديدى فوق السور الأساسى، هو الحيلة التي لجأت إليها مدرسة عمر مكرم الابتدائية المشتركة في عين شمس، للحد من ظاهرة هروب الطلبة من المدرسة، فضلًا عن تكثيف عمل عمال المدرسة لمراقبة البوابة.

ويقول أحمد طارق، معلم بالمدرسة والمسئول عن تنظيم الأمن، وعلى الرغم من تشديد الأمن على البوابة الرئيسية للمدرسة، فإن هناك بعض الطلاب يحاولون الهروب في الزحام الشديد: «ده نقدر نكتشفه لما تكون الدنيا هديت والطلبة خلصوا الطابور وطلعوا بره المدرسة، بنلاقى فيه طلبة بره بيلعبوا أو بياكلوا وبيبان أكتر في غيابهم المتكرر»، وفى هذه الحالة تقوم المدرسة بإخطار أولياء الأمور بتغيب أبنائهم عن المدرسة لفترات الطويلة: «دور ولى الأمر مهم معانا عشان نقدر نحد من التزويغ، لأننا لوحدنا مش هنقدر نسيطر».

كاميرات المراقبة

من أبرز الاقتراحات أيضا، تركيب كاميرات مراقبة وهو ما لجأت إليه إحدى المدارس بمحافظة مطروح، بتركيب كاميرات مراقبة بالمدرسة في غرفة الإدارة، لمتابعة جميع التلاميذ والمدرسين من بداية دخولهم إلى بوابة المدرسة وحتى انصرافهم مع نهاية اليوم الدراسي، لمنع «التزويغ» ومتابعة الطلبة من البوابة الرئيسية للمدرسة وصولا حتى دورات المياه، كما طورت المدرسة من نفسها في مختلف الأقسام والفصول استعدادا للعام الدراسي.

الجوانب النفسية
فضلا عن اللعب على الجوانب النفسية من قبل الأسرة والمدرسة، فقد قدم خبراء علم النفس مجموعة من النصائح لأولياء الأمور لمنع أبنائهم من «التزويغ» من المدرسة، من خلال التحدث مع الطالب والتعرف على أسباب هروبه وتشخيصها وتحديد طرق التعامل معها، استعمال أسلوب التشجيع والتحفيز، والابتعاد كليا عن عقاب الأبناء على الهروب.

أما على مستوى المدرسة، فمن الضروري متابعة المرشد النفسي للطلاب في المدرسة لمساعدتهم في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، ومشاركة جميع الطلاب في النشاطات المدرسية، ولا سيما تلك التي تقوم على روح الجماعة أو الفريق.
الجريدة الرسمية