رئيس التحرير
عصام كامل

أبومازن: فلسطين تعجز عن مقاومة إسرائيل عسكريًا.. والقرضاوى سبب تعطيل المصالحة الفلسطينية.. ويؤكد: نقبل التفاوض مع إسرائيل لكن بشروطنا.. ويرحب بزيارة أقباط مصر للأقصى

 الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن"

قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إنه كان يوجد نوع من الفتور السياسي بين الإدارة الأمريكية وبين السلطة الفلسطينية قبل حصول فلسطين على صفة العضو المراقب بالأمم المتحدة لكن تعدل الوضع بعد ذلك.
وأوضح خلال لقائه بكبار الصحفيين بقصر الضيافة بالقاهرة، أنه تم وضع عدد من الشروط قبل الذهاب للمفاوضات مع إسرائيل؛ وهى أن يعلن نتينياهو رؤيته للدولتين طبقاً لحدود 67 قبل أن نذهب للمفاوضات التى دعا إليها وزير الخارجية الأمريكى؛ فضلاً على التأكيد على ملف الأسرى ووقف إسرائيل الاستيطان عن منطقة "أى ون".
وأضاف أنه تم التأكيد على طلب فلسطين بالحصول على مواردنا الحقيقية ومواردنا من البترول فى الضفة الغربية وحصتنا من البوتاس ومنتجعات على البحر الميت ومزارع ببحر الأردن؛ لذلك كان لا بد أن ترفع إسرائيل يديها عن هذه القضايا حتى نحقق كفاءتنا.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تقوم بالتنسيق مع إسرائيل في قضايا الأمن، إلا أن الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بها؛ موضحا أنه تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية على ملف المصالحة، حيث تم تحديد مهلة ثلاثة شهور لحل مشاكل المجلس الوطنى للذهاب إلى الانتخابات؛ مؤكدا أن أمريكا لا تريد المصالحة".
وأضاف: "حماس مع المفاوضات والانتخابات، وإن التزمت بذلك يكفينا، وإن نجحنا فى أى جانب من المصالحة أو المسار السياسى نلتزم به".
وكشف أن السلطات الفلسطينية ليس بيدها غير المقاومة السلمية، ولا يمكن أن تتنازل عنها، مشيرا إلى أن فلسطين غير جاهزة للمقاومة العسكرية ولا تريد التفكير فيها.
ورحب الرئيس الفلسطينى بزيارة الأقباط المصريين إلى القدس، مؤكدا أن هذه الزيارات لا تعد تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا :"من يزور القدس فإنه سجين وليس السجان".
واستنكر دعوات رجال الدين لمنع الأقباط والمسلمين من زيارة الأقصى.. مشيراً إلى أن زيارتهم للأقصى تدعم القضية الفلسطينية.
وحول وضع الفلسطينيين فى سوريا، قال أبو مازن إن الفلسطينيين لم يتدخلوا فى السياسة الداخلية لسوريا، ورغم ذلك تم قصفهم؛ مشددا على أن القدس هى العاصمة الأبدية لفلسطين، وبدونها لا توجد دولة فلسطين، وإن حصلنا على كل شئ ماعدا القدس فلن يكون هناك سلام.
أكد أنه من الممكن أن يسقط المسجد الأقصى والعالم العربى يتفرج.. مستنكرا دعوة الشيخ القرضاوى من أن الذهاب للأقصى حرام وهو ما يخالف كلام الرسول عليه الصلاة والسلام؛ وكشف أن زيارة القرضاوى لغزة لم تتم بمعرفة السلطات الفلسطينية بل تمت عن طريق نظيرتها الإسرائيلية، فنحن نرفض أى شخص يزور غزة عبر المعابر الإسرائيلية وهو ما تتسبب فى تعطيل المصالحة .
وقال إن على العرب أن يقدمون الدعم للأقصى.. مشيراً إلى أن صناديق الأقصى والقدس التى تم الإعلان عنها لا يوجد منها شيء على أرض الواقع.
وركز فى كلمته على أنه لا يصح حج المسلم إلا إذا ذهب للقدس.. مضيفاً إلى أنه فى مؤتمر الدوحة مع الأمير القطرى حول القدس قال نفس الكلام بحضور الشيخ القرضاوى ولم يرد لأن حديثه ليس كرجل دين ولكنه يحكى سياسة.
أكد أنه توجد منظمات عالمية أكدت له أن إسرائيل تريد إجراء عملية سلام لصالحها وليس رحمة بالفلسطينيين بسبب ما يجرى على مستوى العالم؛ موضحا أن الرئيس الأمريكى الأسبق كلينتون عرض علينا تبادل الأراضى وأن نعطى الجانب الإسرائيلى 9% مقابل 1% ولكننا رفضنا ذلك.
وركز على أن حماس جزء لايتجزء من جماعة الإخوان؛ لكن الرئيس المصرى محمد مرسى أكد لى اليوم أن مصر ملتزمة بالمصالحة.
وأضاف: "لو شعرت أن النظام المصرى ينحاز لحماس فى عملية المصالحة؛ لما أتتيت لمصر بعد ذلك ولكن الدور المصرى واضح فى عملية المصالحة".
أكد أن حصولنا على صفة عضو مراقب بالأمم المتحدة له تبعيات خطيرة، حيث إن المنظمات والمعاهدات التى يمكن الرجوع إليها تخيف إسرائيل.
وقال إن مسئولا أمريكيا أخبره أنه لو ذهبت السلطات الفلسطينية للأمم المتحدة أو الجمعية العامة سيكون بمثابة قنبلة نووية.
وأوضح أن الأمريكان أكدوا لنا أنهم يريدون بجدية حل المشكلة وأن وزير الخارجية الأمريكى يقوم بمهام مكثفة من أجل ذلك وأنه قابل الجانبين خمس مرات والدور الآن على الجانب الإسرائيلى.
وركز أبو مازن على أن إسرائيل لو قبلت الشروط التى طرحها الجانب الفلسطينى سوف نقبل التفاوض معهم؛ موضحا أن العرب لن يستطيعوا تغيير بند واحد من المبادرة العربية ونحن نريد ذلك لأنه هو التحرك الوحيد الذى قام به العرب ولا يمكن أن يتم التعديل إلا بمبادرة عربية أخرى.
أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، أن ما يجرى فى سوريا خطير للغاية، ولا يمكن لفلسطين أن تتدخل فى الشأن الداخلى السورى؛ مطالبا بتوقف شلال الدم السورى أولا عن طريق الحوار قبل استئناف المفاوضات مع حكومة الأسد".
حضر اللقاء السفير الفلسطينى بركات الفرا، وعزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح وصائب عريقات كبير المفوضين الفلسطينيين ونبيل أبو ردينة والمستشار الإعلامى للرئيس الفلسطينى وحاتم زكريا أمين عام اتحاد الصحفيين العرب وعصام كامل، رئيس تحرير جريدة "فيتو"، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق عبد الجواد أبو كب، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف ,ومصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، والدكتور عبد المنعم سعيد وعدد من الصحفيين والإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية.

الجريدة الرسمية