رئيس التحرير
عصام كامل

«قش الأرز» مصدر رزقهم.. حكاية فنانة تشكيلية تحارب التلوث بالإنتاج

فيتو

هذا ما تريده الدولة بالضبط، أن يتم استغلال كل ثروة مهدرة من أجل عمل ناجح، وأن يستفيد المواطن مباشرة من ذلك، وفي قضية قش الأرز أخذت وزارة البيئة على عاتقها مهمة شراء ذلك الكنز لإعادة تدويره والاستفادة منه وحققت نجاحات في هذا الأمر خلال العام الماضي بحسب تصريحات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.


لكن من قال إن الأمر يقتصر فقط على الحكومات، ذلك ما فكرت فيه الفنانة التشكيلية إيناس خميس، حين فكرت مع زوجها منذ 13 عاما كيف يمكن الاستفادة من تلك الثروة.

وعلى هامش مشاركتها في مؤتمر التنوع البيولوجي، أوضحت «إيناس» لـ«فيتو» أن فكرتها التي خرجت للنور وباتت مثالا مشرفا تطالب الدولة بتعميمه، وتقول هي في البداية : «بدأت مع زوجي بالمشروع ففي بادئ الأمر كنا نقوم بالتجربة بجزء تم تخصيصه من المنزل كأتيليه للعمل فيه، وسبق ذلك العمل على التوعية بعدم حرق للمخلفات الزراعية»

وتضيف: «بعد ذلك فكرنا في تحويل هذا القش إلى ورق، وبالفعل هذا ما فعلناه، استخدمنا المخلفات الزراعية مثل ورد النيل وقش الأرز ومخلفات أشجار الموز، وقمنا بإعادة تدويرها وصناعة ورق ملون بكل الأحجام يُمكن الطباعة عليه أو الرسم للفنانين بجانب عشرات المنتجات منها علب وصناديق ملونه شنط أكياس ونوتات وأعمال الديكور»

وعن تفاصيل الصناعة نفسها تقول « إن صناعة الورق من قش الأرز تستلزم بعض الخطوات أولها تجفيف قش الأرز من خلال نقعه يومين مثل تركه يغلي على النار لمدة 4 ساعات، بعد ذلك تبدأ مرحلة الطحن وإضافة لون له وهكذا»

لكن لأن لكل شيء عقبات، توضح إيناس خميس، أنها تواجه في الآونة الأخيرة بعض المشكلات في استخدام قش الأرز بسبب ارتفاع سعره من 500 جنيه للطن إلى 1500 جنيه، لافتة إلى أنها تستهلك في الشهر طن، كما أنه يصعب استخدام مخلفات القصب لأنه لا يوجد سوى مصنع وحيد في قنا.

وعن نتاج عملها أوضحت«إيناس» أن لها الآن منفذ بيع في مصر القديمة، بجانب تصدير منتجاتها للعديد من الدول منها ألمانيا وإيطاليًا واخيرًا أسست مؤسسة «النافذة للفن المعاصر والتنمية»، مؤكدة أنها جمعية لا تسعى للربح.
الجريدة الرسمية