الزوجة الثانية.. كلمة السر في دعاوى الطلاق والخلع

يعتبر زواج الرجل من الزوجة الثانية من أكثر الأسباب التي تدفع النساء إلى طلب الطلاق، وهذا ما تعج به محاكم الأسرة من قضايا طلاق أو طلب خلع.

وفي محكمة جنوب الجيزة روت "رباب" قصتها قبل طلبها الطلاق.

وأكدت أنها شعرت بالصدمة بعد معرفتها زواج زوجها من أخرى منذ ١٠ سنوات، قائلة "كنت عايزة أعيش زي باقي الناس".. "جبت منه الولد والبنت ربنا ما حرمناش من حاجة.. وبرغم ذلك تزوج من أخرى"، مضيفة عن مراحل شكها التي وصلت لها متأخرا قائلة "كان تليفونه بيرن وهو نايم وكان حد قاصد يصحيه وعارف مواعيد نومه.. وبفحص الهاتف وجدت اسم حنفي".

وتابعت: "حاولت أسأله مين حنفي قالي زميلي في الشغل وشريكي في مشروع جديد، وبعدها بفترة بعدما تمكن الشك من قلبي، قررت أن أرد على حنفي وكانت المفاجأة: أنت فين يا حب عمري.. عند اللي ما تتسماش".

بعدها بلحظات أستيقظ زوجي عماد على صوت صرخاتي وجلس صامتا أمام جملتي "اتجوزت عليا ليه؟ وبعدها قررت أن أرفع دعوى طلاق بالجيزة تحمل رقم ٤٦٨٣ لعام ٢٠١٨ بمحكمة جنوب الجيزة".

مسكينة بعطف عليها
وفي محكمة أسرة التجمع الخامس جلست ثريا تسرد كيفية اكتشافها زواج زوجها بأخرى عليها.

وقالت "لم يكن حالنا المادي ميسور.. وتفاجأت بسيدة تأتي في غيابي لمنزلي وعلمت من أحد الجيران بمجيئها فور خروجي للتنزه مع الأطفال، وعندما واجهت زوجي محمود رد عليا قائلا: مسكينة بعطف عليها بعمل حاجة لله".

وأضافت: "لم يطمئن قلبي لما يحدث خاصة بعدما وصفت لي إحدى الجيران أن السيدة المسكينة جميلة وصغيرة في السن".

وتابعت:" فور رؤيتها وجدتها ترتدي أفضل الثياب ومعها طفلان لم يظهر عليهما علامات التشرد مثلما وصف لي زوجي.. فقررت أن أستعين بأحد أبناء الجيران لمعرفة عنوان منزلها، وبالفعل حصلت عليه وبدأت رحلتي بالمراقبة حتى كشف الله الأمر كله بوجود زوجي بمنزلها يوما كاملا وعلمت بزواجهما منذ ٦ أشهر وكانت تأتي للمنزل لأخذ مصروفاتها".

يلبس على الموضة
وفي واقعة أخرى تقول "منى" إن الشك دخل إلى قلبها عندما وجدت زوجها "هاني" يرتدي ملابس شبابية في حين أنه بلغ العقد الخامس من عمره.

وأضافت: "على طول بيلبس عبايات زي ما أتعود.. فجأه لقيته بيلبس قميص وبنطلون"، وأضافت عن لحظة اكتشافها الواقعة "دخل عليا لابس سلسلة.. فقررت أخرج عن صمتي وحدثته: أي اللي بيحصلك يا حاج هاني؟ من أمتي بتلبس سلسلة؟ ليجيب: ده واحد صاحبي جبهالي من بره هدية بجربها بس من نفسي".

وقررت منى أن تراقب هاتفه ووجدت هاتفا مسجلا بـ"أم العيال ٢" فاتصلت به لتجدها من صوتها فتاة شابة تتلاعب بالكلمات مع رجل وقالت: "ومن صدمتي ظللت أكثر من ٦ شهور في انهيار عصبي حتى تجاوزت الأزمة ولم أعد لمنزلي مرة أخرى بل ظللت بمنزل نجلي الأكبر".