4 مشاهد من كواليس حفل ماجدة الرومي في دار الأوبرا المصرية
أكثر من 10 أيام قضتها المطربة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي في القاهرة، خلال إحيائها لحفل ختام مهرجان الموسيقى العربية في دورته السابعة والعشرين في دار الأوبرا المصرية، حيث غادرت ماجدة أمس القاهرة عائدة إلى بيروت بعد نجاحها في إحياء الحفل.
أيام طويلة عاشتها ماجدة بعد غياب طويل عن دار الأوبرا ومهرجان الموسيقى، حيث حرصت على وصول القاهرة مبكرًا عن موعدها الطبيعي، لتكثيف البروفات والاستعدادات، حيث وصلت مصر مع طاقم مكتبها يوم 4 نوفمبر، لتبدأ بروفات الحفل يوم 6 نوفمبر في دار الأوبرا، مع المايسترو نادر عباسي، قائد أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني الذي رافقها خلال الحفل.
وفيما يلي نرصد 4 مشاهد خلال إقامة ماجدة في مصر:
1- أنا معجب!
في ثاني أيام بروفات حفل ماجدة في دار الأوبرا حيث قاعة الأوركسترا، كانت تنتظرها باقة ورد كبيرة، ومجموعة من الدواوين الشعرية والكتب، يحملها في يده الشاعر المصري الكبير أحمد بخيت، الذي حرص على زيارتها في بروفاتها، وما إن وصلت ماجدة إلى القاعة ورأت بخيت، حتى علت وجهها دهشة ممزوجة بالإبتسامة، وقالت: "أهلا.. أهلا.. أنا معجبة جدًا"، ليرد بخيت عليها ويقول: "وأنا عاشق جدًا".
بتلك الكلمات الرقيقة التي دارت بين الشاعر والمطربة، رافقها إلى داخل القاعة، حيث وقع لها إهداء خاص على دواوينه التي أهداها إياها.
2- "مفترق طرق"
من يستمع إلى أغنيات ماجدة الرومي ويتابع مسيرتها وأحاديثها، يدرك تمامًا مدى التأثير الذي تقع تحت طاولته عند غناء أغنية "مفترق طرق"، حيث أكدت في عدة مقابلات لها أن تلك الأغنية تجعلها تبكي ما إن تبدأ بغنائها، حيث تذكرها بجميع من رحلوا خلال الحرب اللبنانية، وضياع حلمها في السينما مع يوسف شاهين.
تلك الأغنية التي اختارت ماجدة تحدي دموعها من خلالها، ووضعها في برنامج الحفل، ولكن الدموع خانتها خلال البروفات، ففي البروفة الأخيرة التي تسبق الحفل، غنت ماجدة الأغنية، ليجدها الجميع في حالة تأثر شديدة دفعتها للبكاء برهافة حس، ثم أمسكت "الميكروفون"، واستأذنت من المايسترو أن تتحدث إلى الموسيقيين بشكل مباشر، وتسلب دقيقتين من وقت البروفة، لتروي للموسيقيين قصة الأغنية، وتوصيهم بعدم الالتفات حول دعاية الحرب المجانية التي توزع علينا في الوطن العربي، وتستحلفهم بالمحافظة على مصر من قلوبهم، وعدم الزج بها في مأساة الحرب وخطرها ووجعها الذي جربته.
3- يسرا وكارول سماحة
فترة إقامة ماجدة في القاهرة لم تخلُ من المقابلات الفنية، حيث حرصت مجموعة من الفنانات على زيارتها في محل إقامتها بالقاهرة، وكان أبرزهم الفنانة: يسرا، إلهام شاهين، المطربة كارول سماحة، وقد تبادلوا ثلاثتهم التقاط مجموعة من الصور التذكارية التي توثق تلك المقابلة.
4- صلاة وقداس
لم يكن للحفل والزيارة أن تكتمل دون انتهاء ماجدة من طقوسها الروحية والفنية قبل حفلاتها، والتي يعتبر أبرزها الصلاة، حيث تحرص ماجدة بحسب ما ذكرته في العديد من مقابلاتها الإعلامية على الصلاة قبل كل حفل لها، وهو ما فعلته قبل حفل دار الأوبرا، حيث توجهت في اليوم الذي يسبق الحفل لكنيسة القديس يوسف في حي الزمالك؛ لأداء قداس الأحد وطلب البركة للحفل، ليفاجئ رواد الكنيسة بها، فلم يكن هناك أي معلومة لدى إدارة الكنيسة تفيد بزيارتها.