الحوثيون يفجرون مدرسة بالحديدة ويلغمون الشوارع (فيديو)
أقدمت ميليشيات الحوثي على تفخيخ وتفجير إحدى المدارس في محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها؛ ردًا على هزائمها المتوالية، واقتراب انتزاع آخر الشرايين البحرية الخاضعة لسيطرتها.
وأفاد سكان محليون وشهود عيان أن ميليشيات الحوثي فجرت "مدرسة 22 مايو" في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية جنوب الحديدة، موضحين أن أفراد من جماعة الحوثي تسللوا للمدرسة بعد تحرير المنطقة من سيطرتهم، وقاموا بتفخيخها وتفجيرها، محذرين من خطورة استمرار الميليشيات في هذه الأعمال التي وصفوها بـ"الإرهابية والانتقامية".
وتداول ناشطون مقطع فيديو للمدرسة التي فجرها الحوثيون، مستنكرين هذا الفعل الشنيع والبشع في استهداف ممتلكات الشعب اليمني، وحرب الجماعة الممنهجة على التعليم، حيث حرمت أكثر من 4.5 ملايين طفل من التعليم، وقصفت ودمرت 2372 مدرسة جزئيًا وكليًا، واستخدام أكثر من 1500 مرفق تعليمي سجونًا وثكنات عسكرية.
في سياق آخر، واصلت فرق الهندسة العسكرية في الجيش اليمني مسح وتفكيك ونزع شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مختلف الأماكن داخل مدينة الحديدة.
وأكد مصدر عسكري أن الميليشيات زرعت الألغام بأحجام مختلفة وبطرق مموهة، حتى في الشوارع العامة والجزر بين الطرقات وداخل الأحياء السكنية، فضلًا عن تفخيخ المباني العامة والخاصة ومنازل المواطنين، لافتًا أن تفكيك وانتزاع مئات الألغام والعبوات الناسفة من الشوارع المحررة خلال الأيام القليلة الماضية، ولا يزال العمل جاريًا في هذا الجانب.
ونشر الإعلام العسكري مشاهد لشبكات الألغام في الشوارع العامة المحررة مؤخرًا بمدينة الحديدة.
وكانت ميليشيات الحوثي عمدت إلى حفر الخنادق والأنفاق الأرضية، وبناء تحصينات قتالية في أحياء مدينة الحديدة وشوارعها، والعمل على تفخيخها مع المنازل والمرافق الحكومية، بشبكة متفجرات عن بُعد، وزرع الألغام والعبوات الناسفة والتي تشكل 70% من خطوط دفاعها، في تكتيكات يراها خبراء عسكريون بأنها "تحاكي تكتيكات تنظيم داعش"، مؤكدين فشل هذه التكتيكات بوقف التقدم الميداني للجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية، الذي وصل إلى عمق المدينة ويقترب من ميناء الحديدة الإستراتيجي.
ويستميت الحوثيون في الدفاع عن وجودهم العسكري في الحديدة، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعونه من عناصرهم يوميًا، نظرًا لما تتمتع به من أهمية في حساباتهم العسكرية والاقتصادية، ذلك أن الحديدة تمثل منفذًا يغذي قيادات الجماعة بمليارات الريالات، إلى جانب أنها شريان مهم لتدفق الأسلحة عن طريق التهريب.
وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي شنت حملة اختطافات واعتقالات غير مسبوقة في مدينة الحديدة، طالت شباب وشيوخ ومراهقين، ومداهمات لأحياء ومنازل، بتهمة التعاون مع قوات الشرعية اليمنية والتحالف، وأشارت إلى مواصلة الميليشيات احتلال المنازل وتفخيخ المباني والأحواش، في أحياء 7 يوليو والتسعين والربصة بمدينة الحديدة.