«التضامن» تنظم ورشة عمل لنشر المفاهيم الصحيحة للإعاقة
عقدت وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ورشة عمل حول بناء قدرات الإعلاميين لنشر مفاهيم الإعاقة الصحيحة في إطار مشروع تحسن وصول الأشخاص ذوي الاعاقة إلى حقوقهم في الخدمات العامة.
واستمرت ورشة العمل، خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر الحالي، حيث تم التعرف على مفاهيم خاصة بالإعاقة والتعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة بهدف تحديد مفهوم واضح ومحدد لمصطلح ذوي الإعاقة وتحويل نظرة المجتمع لذوي الإعاقة بأنهم أشخاص قادرون على الإنتاج وتغيير النظرة الخيرية لتلك الفئات والانتقال إلى النظرة الحقوقية ورفع الوعي بأنهم متساوون في الحقوق والفرص مع ذويهم من غير ذوي الإعاقة، كما تناولت الجلسات موضوع الدمج والمجتمع الدامج والذي يعد أحد الأركان الأساسية لتحقيق إستراتيجية 2030 من خلال تحديد المسارات الواجب اتخاذها لتحقيق الدمج الشامل لذوي الإعاقة.
كما تم خلال الجلسات استعراض طرق صياغة رسائل إعلامية صحيحة عن الأشخاص ذوي الإعاقة مع تبني نشر مفاهيم الإعاقة في خطط الاعلام حيث تم استعراض خطوات إنتاج رسائل إعلامية عن الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تعتمد على تحديد الجمهور المستهدف ومعرفة الاداة المناسبة للتواصل وتحديد الفكرة حتى نصل في النهاية إلى صياغة رسالة إعلامية واضحة ومباشرة وبسيطة حول مفاهيم الإتاحة والدمج والتأهيل.
وتم خلال الورشة استعراض أهم الإنجازات والخدمات التي تقدمها الوزارة في مجال حماية وتأهيل وتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة، حيث أكد على المنهج الجديد الذي تتبناه وزارة التضامن الاجتماعي في التعامل مع قضية الإعاقة، حيث تم إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كما انتهت اللجنة المشكلة من إعداد اللائحة التنفيذية الخاصة بالقانون.
وفي نفس السياق، نجحت الوزارة في دمج 260 طالبا وطالبة من ضعاف السمع والصم بكليات التربية نوعية على مستوى 8 محافظات مختلفة بالإضافة إلى تقديم الدعم النقدي لعدد 442 طالبا وطالبة من ذوي الاعاقة البصرية بتكلفة قدرها نحو 900 ألف جنيه.
وكذلك خطة الوزارة لتحسين مستوى الخدمة المقدمة من خلال مكاتب التأهيل وذلك بوضع معايير جودة للخدمات المقدمة بتلك المكاتب كأداة لتقييم عدد 212 مكتب تأهيل على مستوى الجمهورية مع البدء في تطوير 40% منها مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير وميكنة إدارات التأهيل الاجتماعي على مستوى الجمهورية.
وفي ختام الورشة، تم الاتفاق على عدة توصيات منها إتاحة كافة البيانات والمعلومات اللازمة عن ذوي الاعاقة، وذلك من خلال تشكيل لجنة لصياغة الرسائل الإعلامية اللازمة والتي من شأنها رفع الوعي لدى الأسر بضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية للأطفال وحديثي الولادة للاكتشاف المبكر عن الإعاقات، وتم الاتفاق على العمل على إصدار كتيب خاص لتصحيح المصطلحات الخاصة بذوي الإعاقة بما يتوافق مع المصطلحات العالمية، كما تعمل اللجنة على متابعة ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة حول ذوي الاعاقة ورصد ما يتعارض مع تم الاتفاق عليه من مفاهيم موحدة.