رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إجازة في المغرب.. بريطاني يموت بعضة قطة مسعورة

فيتو

توفي سائح بريطاني بعد إجازة قضاها في المغرب، ووجه الأطباء أصابع الاتهام إلى قطة مصابة بمرض السعار عَضّت الرجل ولم يحصل على التطعيم المناسب إلا في وقت متأخر، فما آثار الإصابة بداء السعار، وما مدى خطورتها على حياة المصاب؟ يُعجب الكثيرون بحركات القطط ومشاغباتها حين نراها على أرض الواقع أو صورها أو أفلامها القصيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنها تعتبر الحيوان المنزلي المفضل لدى الكثيرين باختلاف ثقافاتهم، لكن في واقعة مأساوية توفي سائح بريطاني بمرض السعار بعد إجازة قضاها في المغرب.

وتُوجه أصابع الاتهام إلى تلك الجميلة المشاغبة، إذ قال مكتب الصحة العامة في إنجلترا إن الرجل أُصيب بالمرض بعد أن عَضّته إحدى القطط.

وكانت هذه الحادثة مدعاة لتوجيه المكتب نداء للسائحين البريطانيين في الدول التي ينتشر فيها مرض السعار كالمغرب من أجل تجنب أي احتكاك بالحيوانات لتجنب الإصابة بعدوى المرض.

وبحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية يوضح جيمي وايتوورث، أستاذ الصحة العامة والطب الاستوائي في جامعة لندن بالقول: "أعرف أن الرجل اقترب من أحد القطط التي كانت تتصرف بشكل غريب"، ويعتقد الخبير البريطاني أن الرجل حاول الحصول على مساعدة طبية في المغرب وبريطانيا، "لكن تلقيحه ضد المرض جاء متأخرًا جدًا، أعتقد أن القطة عَضّت الرجل قبل عدة أسابيع".

ويذهب وايتوورث إلى أن أعراض الإصابة بالسعار لا تظهر إلا بعد مرور شهرين أو ثلاثة أشهر، لكنها يمكن أن تظهر في بعض الحالات بعد أسبوع واحد فقط، ويضيف الخبير البريطاني بالقول: "لذلك فمن المهم الحصول فورًا على التطعيم والعناية الطبية المناسبة" في مثل هذه الحالات، "لكن في هذه الحالة المأساوية لم يحصل المصاب على التطعيم في الوقت المناسب".

وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يموت كل عام قرابة 59 ألف شخص في العالم جراء الإصابة بالسعار، ويُعتبر هذا المرض الخطير من الأمراض التي تم القضاء عليها تقريبًا في ألمانيا، لكن العلماء اكتشفوا خلال السنوات القليلة الماضية أن الخفافيش يمكن أن تنقل الفيروس إلى ألمانيا، لذلك ينصح المختصون بعدم مسك الحيوانات دون قفازات مطلقًا.

من جانبه يحذر معهد روبرت كوخ الألماني على موقعه الإلكتروني بالقول: "بالنسبة للأشخاص المقيمين في ألمانيا لا توجد مخاطر كبرى للإصابة بالسعار لكن يجب عليهم توخي الحذر في سفراتهم إلى الدول التي يتوطن فيها السعار".

ويضيف المعهد الألماني في موقعه الإلكتروني أن "أغلب حالات وفاة الأشخاص متأتية نتيجة لتداعيات عضات الكلاب المصابة بالفيروس، وبينما تعد الكلاب المصدر الرئيسي للمرض، كانت الثعالب في ألمانيا مصدرًا له في الماضي".

كما يوضح الخبراء أن انتقال الفيروس لا يتوقف على العض فقط، كما يعتقد البعض، وإنما يمكن أن ينتقل فيروس السعار من خلال لمس الأغشية المخاطية في فم الحيوان المصاب أو أنفه أو عينيه.

يُذكر أن آخر حالة إصابة بالسعار في ألمانيا يعود مصدرها إلى المغرب أيضًا، بعد أن تعرض رجل ألماني لعضة من كلب سائب في المغرب عام 2007، كما يكشف موقع "جيو" الألماني.

ع.غ/هـ.د

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية