كمال مغيث يكشف أسباب عدم معرفة وزير التعليم بـ7 من موظفي الديوان
وجه الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، والأستاذ بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية انتقادات واسعة لسياسات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي.
وعقب مغيث على التصريحات التي أطلقها طارق شوقي، خلال اجتماعه الأخير بلجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، والتي قال فيها إن ديوان عام وزارة التربية والتعليم مكتظ بعدد كبير من العمالة الزائدة، بسبب الانتدابات من عدة قطاعات مختلفة، بهدف الحصول على مزايا مالية، مضيفا: "8 آلاف في الديوان العام للوزارة مش عارف منهم غير 7 ولو قعدوا في البيت مش هحس بيهم".
وقال مغيث إن الوزير تحدث عن 7 من الذين أتى بهم إلى الوزارة، والتصريحات حول موظفي الوزارة وعدم معرفة الوزير بهم ذلك سببه الأساسي أن الوزير يرفض التواصل مع هؤلاء، ولم يلتق بقيادات ديوان عام الوزارة سوى مرات تعد على أصابع اليد الواحدة، أما الموظفون فهو لا يعلم عنهم شيئا؛ لأنه يرفض أن يعرف ويرفض أن يكون جزءا من العملية التعليمية".
وأضاف: "لقد اعتادنا على أن يكون وزير التعليم جزء من العملية التعليمية أو مرتبط بها؛ لكن بالنسبة للدكتور طارق شوقي فالأمر مختلف فهو لم يكن في يوم من الأيام جزءا من العملية التعليمية، ولم يقدم بحثا قبل ذلك عن التعليم، وعندما جاء تحدث عن أنه يعلم كل شيء عن التعليم المصري من خلال التقارير التي كان يطلع عليها في اليونسكو، وهذا كلام غير صحيح؛ لأن المعرفة من خلال التقارير تختلف عن المعرفة الواقعية، ولذلك فهو يرفض أن يقوم بزيارات للمدارس بحجة أنه يعلم كل شيء، رغم أن زيارات المدرسة ليست لمجرد المعرفة، ولكنها جزء من مكونات إدارة العملية التعليمية التي يجب على الوزير أن يكون ملمًا بها".
وتابع مغيث: "وزير التعليم يدير الوزارة بمنطق مختلف ولذلك فهو لم يهتم بمعرفة المهام التي يقوم بها موظفو الوزارة، وهو ينظر إلى التعليم باعتباره مشروعًا استثماريًا، وبناء عليه فهو لم يهتم بشيء سوى بالأمور التي يوجد بها تمويلات ولها مقابل مادي، فمشروع "المعلمون أولًا" له تمويل ضخم، ومشروع "بنك المعرفة" كذلك، وقرض البنك الدولي أيضًا".